أخبار

وزير الخارجية الإيراني: دول جوار أفغانستان يريدون رؤيتها آمنة مستقرة مزدهرة

27 تشرين الأول 2021 11:46

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بأن جيران أفغانستان لديهم الإجماع على أنه يجب تطهير البلاد من انعدام الأمن وعدم الاستقرار، وبأن دول الجوار تريد أفغانستان مستقرة وآمنة ومزدهرة اقتصاديا.

وفي مقال للوزير الإيراني عبد اللهيان في صحيفة "tehrantimes"، أورده موقع روسيا اليوم حول تطلعاته حول الاجتماع المرتقب لوزراء خارجية دول الجوار الأفغاني بطهران اليوم الأربعاء، أوضح من خلاله بأن "وجود القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها في أفغانستان، فضلا عن رحيلهم المحرج والكارثي، قد ترك في أعقابه دولة غير منظمة إلى حد كبير وأمة مضطربة ومكتظة، مما تسبب في مستقبل غامض لبلد عانى من غزو عسكري في الموضة الحديثة تحت شعار مبتذل للتطور الديمقراطي".

وأضاف عبد اللهيان: "في عام 2002، عندما كان دعاة الحرب الأمريكيون يغزون منطقتنا بتهور في ممارساتهم أحادية الجانب لتحقيق ما يسمى بالعولمة تحت ستار "الحرب على الإرهاب"، كانت هناك أصوات تشيد بالجنون وتتصور مستقبلا أكثر إشراقا للبلدان التي تعرضت للغزو، لافتا إلى أن "الحالة التي استمرت حتى يومنا هذا وتخللت المنطقة بأسرها، أدت إلى زيادة تأجيج الإرهاب والتطرف، وبأن الدرس المستفاد هو حقيقة أن الاستعانة بمصادر خارجية للأمن والاعتماد على القوى المستبدة هو حلم كاذب وسراب غير مستقر".

وأوضح عبد اللهيان قائلا: "اليوم، تعلمت بلدان المنطقة من خلال التجربة أن أهداف الأمن المستدام والرفاهية والتنمية لا يمكن تحقيقها إلا من خلال التآزر الإقليمي والتعاون بين الجيران، ويهدف التعاون الإقليمي إلى إحياء الفرص والحد من التهديدات التي يسببها التقارب الجغرافي من خلال الاعتماد على المكونات الأخلاقية لحسن الجوار".

وأضاف: "إيران وأفغانستان جارتان صديقتان وأخويتان تربطهما علاقات تاريخية وروابط وفيرة، وفي جميع المراحل الحساسة والحاسمة من تاريخ أفغانستان، بما في ذلك زمن النضال والمقاومة ضد الاحتلال، وقفت جمهورية إيران الإسلامية إلى جانب دولة أفغانستان المسلمة والمجاورة لها".

وقال: "جميع جيران أفغانستان لديهم الإجماع على أنه يجب تطهير البلاد من انعدام الأمن وعدم الاستقرار، وأنه ينبغي أن تصبح مركزا للأنشطة البناءة والإنتاجية، تريد دول الجوار أفغانستان مستقرة وآمنة ومزدهرة اقتصاديا، مؤكدة على حقيقة أن قضية النازحين وسبل عيش الشعب الأفغاني تتطلب اهتماما مكثفا على المدى القصير، والآن، مع إنهاء احتلال أفغانستان، بمساعدة المنظمات الدولية ودول المنطقة، ينبغي اتخاذ الترتيبات اللازمة لمساعدة الأشخاص المستضعفين في أفغانستان في محنتهم الحالية، وفي اجتماع طهران، سنسعى بكل إخلاص لاستكشاف السبل لحل هذه المشكلة المزمنة، وإثبات أن مشاركة الجيران وتعاونهم ومساعدة جميع الأعضاء هي إمكانات هائلة وبناءة يمكن أن تضع نهاية أبدية للهيمنة والاعتماد الأجنبي على قوى خارج المنطقة".

المصدر: روسيا اليوم