شكك الرئيس السوري بشار الأسد في مقتل زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أبو بكر البغدادي، وقال الأسد خلال لقائه مع صحيفة "باري ماتش" الفرنسية، أن :"مسرحية قتل البغدادي قد لا تكون حدثت فعلاً" .
وقد التقت صحيفة "باري ماتش" الفرنسية بالرئيس السوري بشار الأسد، ونشرت الصحيفة على متن موقعها الالكتروني نص المقابلة التي أجراها الصحافي Régis Le Sommier وتطرق فيها لعدد من الموضوعات المهمة.
وهذا نص المقابلة:
بعد تسع سنوات من الحرب الأهلية، الرئيس السوري بشار الأسد، المدعوم من روسيا وإيران، هو السيد الوحيد على متن الطائرة.
من كان يراهن على فرص بقاء الرئيس السوري على رأس بلد تمزقه الحرب الأهلية التي احتلتها "داعش" منذ عام 2011، وتقلصت أراضيها إلى جزء صغير بيد الدولة، ومساحات شاسعة بيد التنظيمات المسلحة، فضلاً عن مناورات القوى العظمى؟ رغم كل شيء، لم يحتفظ بشار الأسد بالسلطة وحدة، ولكن بمساعدة حلفائه ... وخصومه الغربيين، تمكنوا من استعادة معظم سوريا وقد أصبحت البلاد في حالة خراب، من دون انتصار، ولكن الرئيس الأسد يعبر بارتياح شديد عن فوزه الذي يمثل هزيمة للديمقراطية.
- في الوقت الحالي، كان لديك اتفاق عسكري مع وحدات حماية الشعب الكردية، فإذا توصلت إلى اتفاق سياسي، فستتولى الحكومة السورية السيطرة على الأراضي الشمالية، بما في ذلك سجونها. ما الذي تنوي فعله مع الجهاديين الفرنسيين البالغ عددهم 400 معتقل في سجون الأكراد؟
الأسد: أي إرهابي في المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية سيخضع للقانون السوري، هذا نهج واضح للغاية في مواجهة الإرهاب، وبالتالي سيتم تقديمهم إلى العدالة في محاكم محلية متخصصة تتعامل مع الإرهاب.
- إذا وقّعت اتفاقًا مع "وحدات حماية الشعب" الكردية، تسلمت الـ 400 مقاتل فرنسي الأسرى لديهم، ماذا ستفعل بهم؟
الأسد: سيتم محاكمتهم وفق القانون السوري لقضايا الإرهاب
- شكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوريا عقب عملية اغتيال أبو بكر البغدادي، هل قدمتم معلومات للأمريكيين؟ هل كنتم تعرفون مكان تواجده؟
الأسد: هذا السؤال مثير للضحك، الأهم بالنسبة لنا إذا ما كان أبو بكر البغدادي قد قُتل بالفعل، وإذا كانت هذه المسرحية الكوميدية الجميلة قد حدثت فعلاً
- لماذا شكرك ترامب إذاً؟
الأسد: هذه إحدى نكاته ...
- بعد ثماني سنوات من الحرب، انتصرت والبلاد أنقاض، نصف السوريين مشردين أو في المنفى، 400 ألف شخص فقدوا حياتهم. هل تدرك أنه بدون مساعدة الروس والإيرانيين، كنت ستخسر؟
الأسد: هذه الحرب صعبة، ونحن لسنا قوة عظمى، لكننا كنا نواجه أكبر وأغنى وأقوى دول العالم. من المؤكد أن دعم أصدقائنا حد من الأضرار وساعدنا على استعادة الأراضي، فيما يتعلق بما إذا كانت سوريا بدون الدعم الروسي والإيراني ستتجه إلى التقسيم أو إلى الهزيمة، هذا سؤال افتراضي، إذ أنه من الصعب في بعض الأحيان التنبؤ بنتيجة مباراة تنس مع لاعبين اثنين فقط. فكيف سيكون الحال ونحن نتحدث عن العشرات من اللاعبين ومئات الآلاف من المقاتلين؟