سرطان عنق الرحم قد يصبح "مرضاً نادر'' بسبب لقاح فيروس الورم الحليمي البشري

فيروس الورم الحليمي

تُظهر البيانات أن برنامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري التابع لدائرة الصحة الوطنية قد أنقذ حتى الآن حياة مئات النساء وكذلك منع الآلاف من تطوير خلايا ما قبل السرطانية.

ووجدت الدراسة، التي مولتها مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، أن معدلات الإصابة بسرطان عنق الرحم في التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري كانت أقل بنسبة 87 في المائة من تلك التي لم يتم تلقيحها.

سرطان عنق الرحم

أخذ البحث في الاعتبار الخطر على أولئك الذين تم تطعيمهم بين سن 12 و 13 عاماً، وهؤلاء النساء الآن في العشرينات من العمر، وخلص إلى أن عدد الحالات انخفض من 50 سنوياً إلى خمسة فقط، على الرغم من أن الحالات في هذه الفئة العمرية نادرة.

كما كانت هناك أيضاً انخفاضاً في معدلات سرطان عنق الرحم بنسبة 62٪ لدى النساء اللواتي تلقين التطعيم بين سن 14 و 16 عاماً، و 34٪ لدى النساء اللاتي اللواتي تلقين التطعيم بين سن 16 و 18 عاماً.

التحصين ضد فيروس الورم الحليمي

نظر الخبراء في بيانات من برنامج التحصين ضد فيروس الورم الحليمي البشري باستخدام لقاح "سيرفاريكس"، الذي تم إعطاؤه للفتيات من 2008 إلى أيلول 2012.

ويتم الآن استخدام لقاح مختلف، "غارداسيل"، في البرنامج، ويتم إعطاؤه للفتيات والفتيان الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عاماً.

تمكنت الدراسة الجديدة من استخدام البيانات لتقدير أنه بحلول حزيران 2019، كان هناك حوالي 450 حالة أقل من سرطان عنق الرحم و 17200 حالة أقل من حالات السرطان المسبق عما كان متوقعاً في أولئك الذين تم تطعيمهم ضد فيروس الورم الحليمي البشري في إنكلترا.

ووجدت الدراسة أيضاً انخفاضاً بنسبة 97 في المائة في التغيرات السابقة للسرطان في الخلايا لدى النساء اللائي تم تطعيمهن بين سن 12 و 13 عاماً، و 75 في المائة لدى النساء اللائي تم تطعيمهن بين سن 14 و 16 عاماً، و 39 في المائة لدى النساء اللاتي تم تطعيمهن بين الأعمار 16 و 18 عام.

ويعتقد الخبراء أنه بدون التطعيم، كان من الممكن أن تكون حصيلة التغييرات ما قبل السرطانية قد أثرت على ما يقرب من 36000 امرأة.

الوقاية من سرطان عنق الرحم

وقال الباحثون أن النتائج التي نشرت في مجلة "ذا لانسيت" الطبية تقدم أول دليل عالمي مباشر على الوقاية من سرطان عنق الرحم باستخدام لقاح لنوعين من فيروس الورم الحليمي البشري وهو الفيروس المسبب له.

أبحاث السرطان في المملكة المتحدة

هذا وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة أن النتائج أفضل مما كان متوقعاً وأن سرطان عنق الرحم يمكن أن يصبح مرضاً نادراً بفضل اللقاحات المقترنة بالفحص.