قد يكون هناك علاج جديد في الأفق للأشخاص الذين يعانون من شكل رئيسي من أمراض الأمعاء الالتهابية يسمى مرض كرون، بعد أن حددت دراسة بقيادة جامعة ماكماستر السيروتونين باعتباره محفز محتمل لتفشي المرض.
زيادة مستويات هرمونات السيروتونين
اكتشف العلماء أن زيادة مستويات هرمونات السيروتونين تمنع خلايا الأمعاء من إجراء عملية البلعمة الذاتية، وهي "الأعمال المنزلية" الروتينية للأمعاء لتنظيف المكونات الخلوية التالفة أو المعطلة.
استخلص الباحثون نتائجهم من خلال تحليل عينات الدم والخزعة من مجموعتين يبلغ مجموعهما 18 شخص مصابين بمرض كرون، ومقارنتها بعدد مطابق من الأشخاص من مجموعتين صحيحتين.
البلعمة الذاتية
وقال كبير المؤلفين، واليول خان، أن الخلل الناتج عن البلعمة الذاتية له دور في تحفيز أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون، بالإضافة إلى حالات أخرى مثل مرض السكري ومرض باركنسون.
كيف يتك تصنيع السيروتونين؟
يتم تصنيع السيروتونين بواسطة خلايا منتجة للهرمونات، تقع بالقرب من بكتيريا الأمعاء، وهي مهمة جداً في تحفيز أمراض الأمعاء الالتهابية. وقال خان، الأستاذ في قسم علم الأمراض والطب الجزيئي في ماكماستر والباحث الرئيسي في معهد فارنكومب لأبحاث صحة الجهاز الهضمي: "إنها تقع بالقرب من بعضها البعض لدرجة أنها قد تؤثر على ميكروبيوم الأمعاء".
"لقد أظهرنا آلية كيفية زيادة السيروتونين للالتهاب في أمراض الأمعاء الالتهابية ويعمل بمثابة كبح للالتهام الذاتي الخلوي، ويغير تكوين بكتيريا الأمعاء، مما يؤدي لاحقاً إلى إنتاج المزيد من السيتوكينات الالتهابية والتسبب بمرض أكثر خطورة."
السيروتونين نفسه هو جزيء إشارة مهم ينظم استجابات الدماغ للقلق والتوتر، ولكن 95 في المائة منه موجود في القناة الهضمية، ولكن دوره الدقيق غير واضح.
ميكروبات الأمعاء
وقال خان أن دراسته كانت أول دليل على التفاعل بين السيروتونين والالتهام الذاتي وميكروبات الأمعاء في التهاب الأمعاء.
وقال خان أن اكتشافه يأتي في الوقت الذي يصيب فيه مرض كرون ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم وتستمر الأعداد في الارتفاع، مما يثقل كاهل الأفراد والمجتمعات وأنظمة الرعاية الصحية، وأضاف أن زيادة معدلات التحضر والتصنيع يمكن أن تكون سبب هذه الزيادة.
المصدر: News Medical Life Sciences