أخبار

الخارجية الروسية: الغرب يتحمل مسؤولية حشود المهاجرين على الحدود البولندية البيلاروسية

9 تشرين الثاني 2021 20:32

أشارت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إلى أن التوترات في أوروبا ظلت تتصاعد لسنوات عديدة، وحدثت "بادئ ذي بدء بسبب فقدان بعض بلدانها استقلالها، وكذلك بسبب التدخل غير المسؤول في شؤون الدول ذات السيادة والمعايير المزدوجة في مقاربة أهم المبادئ الديمقراطية".

وقالت زاخاروفا عبر تلغرام إن التوترات في أوروبا تشهد تصاعداً منذ سنوات عديدة، ومسألة المهاجرين على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي هي مجرد جزء من الصورة الكلية.

جاء تصريح زاخاروفا رداً على تعليقات المتحدث باسم الخارجية البولندية، لوكاش جاسينا، الذي قال إن روسيا تستغل الأزمة على الحدود البولندية البيلاروسية وتكذِب وتحرّف الحقائق، ما يزيد التوترات في أوروبا.

وأضافت "دعونا لا نتظاهر بأن الأمر بدأ بالأمس، فالوضع على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي هو مجرد جزء من الصورة الكلية. والفشل في رؤيته وفهمه والاعتراف به هو ما يعدّ تحريفاً للحقائق وكذباً، بل إنه أسوأ نوع من أنواع الكذب في الوجود - الكذب على أنفسهم".

وقالت الدبلوماسية الروسية إن التوترات في أوروبا ظلت تتصاعد منذ سنوات عديدة، وحدثت "بادئ الأمر بفعل فقدان بعض دولها لاستقلالها بغية كسب ود الدول غير الأوروبية في تنفيذ أجندتها السياسية، وكذلك بسبب التدخل غير المسؤول في شؤون الدول ذات السيادة، وازدواجية المعايير في مقاربة أهم المبادئ الديمقراطية''.

وذكرت المتحدثة أمثلة كثيرة، منها تدمير العراق، الذي قالت إنه "حدث نتيجة أفعال الإدارة الأمريكية والدول الحليفة، ما تسبب في تحولات تكتونية في المنطقة. والربيع العربي الذي رعاه الغرب، وحملة الناتو على ليبيا، وتدخل الغرب الجماعي في شؤون سوريا ودعم الإرهاب الدولي فيها، والأهم من ذلك ظهور داعش على أنقاض الدولة العراقية - كل ذلك أدى إلى نزوح جماعي للاجئين والمهاجرين من ذلك الجزء من العالم إلى أوروبا".

وأردفت "سأكرر ما قاله وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تواً. مسؤولية حل أزمة الهجرة على الحدود البولندية البيلاروسية يتحملها الغرب، الذي أثارها من خلال أفعاله في الشرق الأوسط. ويجب أن يجري حلها بالكامل بما يتوافق مع القانون الإنساني الدولي''.

كما دعت المتحدثة نظيرها البولندي إلى تناول موضوع "حماية حقوق الصحفيين الذين يجري طردهم من النقاط الحدودية على يد القوات البولندية التي تستخدم رقابة جسدية عدوانية بما في ذلك حجب الهواتف المحمولة واتصال الإنترنت وتأثيرات الصوت والفلاش، وذلك بدل أن يلقي محاضرات حول التوترات في القارة الأوروبية، على حد قولها.

وكالة تاس