دراسة جديدة تكتشف أن حمض زيت النخيل مرتبط بانتشار السرطان

علوم

دراسة جديدة تكتشف أن حمض زيت النخيل مرتبط بانتشار السرطان

12 تشرين الثاني 2021 19:25

اكتشف الباحثون كيف يغير الحمض الموجود في زيت النخيل جينوم السرطان، مما يزيد من احتمالية انتشار المرض.

السرطان وزيت النخيل

بدأ العلماء في تطوير علاجات تقاطع هذه العملية وتشير إلى إمكانية بدء تجربة سريرية في العامين المقبلين.

ويقول الباحثون أن انتشار السرطان النقيلي هو السبب الرئيسي للوفاة بين المرضى الذين يعانون من المرض، حيث لا يمكن علاج الغالبية العظمى من المصابين بالسرطان النقيلي.

الأحماض الدهنية

إن الأحماض الدهنية هي اللبنات الأساسية للدهون في أجسامنا والطعام الذي نتناوله، ويتم تعزيز الورم الخبيث عن طريق الأحماض الدهنية في النظام الغذائي، ولكن لم يتضح كيف يعمل هذا وما إذا كانت جميع الأحماض الدهنية تساهم في انتشار المرض.

جامعة برشلونة في أسبانيا

وجدت الدراسة الجديدة، التي قادها باحثون في جامعة برشلونة بإسبانيا، أن أحد الأحماض الدهنية الموجودة بشكل شائع في زيت النخيل، والذي يسمى حمض البالمتيك، قام بتعزيز الورم الخبيث في سرطانات الفم وسرطان الجلد في الفئران.

حمض الأوليك وحمض اللينوليك

أما الأحماض الدهنية الأخرى التي تسمى حمض الأوليك وحمض اللينوليك، مثل أوميغا 9 ودهون أوميغا 6 الموجودة في الأطعمة مثل زيت الزيتون وبذور الكتان، فلم تظهر نفس التأثير.

ووفقاً للبحث، لم يزيد أي من الأحماض الدهنية المختبرة من خطر الإصابة بالسرطان في المقام الأول.

كما وجد البحث أنه عندما تم إضافة حمض البالمتيك إلى النظام الغذائي للفئران، فإنه لا يساهم فقط في ورم خبيث ولكن أيضاً له تأثيرات طويلة المدى على الجينوم.

الخلايا السرطانية

وحتى عندما تم إزالة حمض البالمتيك من النظام الغذائي، فإن الخلايا السرطانية التي تعرضت له في النظام الغذائي لفترة قصيرة من الوقت ظلت منتشرة بشكل كبير.

واكتشف الباحثون أن هذه الذاكرة ناتجة عن التغيرات اللاجينية في كيفية عمل جيناتنا.

إن إحداث مثل هذه التغييرات هي وظيفة الخلايا السرطانية المنتشرة وتسمح لها بتكوين شبكة عصبية حول الورم للتواصل مع الخلايا في بيئتها المباشرة والانتشار بسهولة أكبر.

تجربة سريرية

من خلال فهم طبيعة هذا الاتصال، اكتشف الباحثون طريقة لمنعه وهم الآن في طور التخطيط لتجربة سريرية لوقف الورم الخبيث في أنواع مختلفة من السرطان.

وقال البروفيسور سلفادور أزنار بينيتاه، كبير مؤلفي البحث: "أعتقد أنه من السابق لأوانه تحديد نوع النظام الغذائي الذي يمكن أن يستهلكه مرضى السرطان النقيلي الذي من شأنه أن يبطئ عملية انتشار النقائل".

"ومع ذلك، وبناءً على نتائجنا، قد يعتقد المرء أن اتباع نظام غذائي فقير بحمض البالمتيك يمكن أن يكون فعالاً في إبطاء عملية النقائل، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتحديد ذلك".

"نحن لا نركز على هذا الاتجاه من البحث، بل نركز بدلاً من ذلك على أهداف علاجية محتملة جديدة يمكن أن نثبطها ويمكن أن يكون لها فائدة علاجية حقيقية للمريض بغض النظر عن نظامه الغذائي."

مجموعة أبحاث السرطان

وقالت الدكتورة هيلين ريبون، الرئيسة التنفيذية في مجموعة أبحاث السرطان: "هذا الاكتشاف هو تقدم كبير في فهمنا لكيفية ارتباط النظام الغذائي بالسرطان، وربما الأهم من ذلك، كيف يمكننا استخدام هذه المعرفة لبدء علاجات جديدة للسرطان".

الورم الخبيث

"يُقدر أن الورم الخبيث مسؤول عن 90 في المائة من جميع وفيات السرطان، أي حوالي تسعة ملايين حالة وفاة سنوياً على مستوى العالم، ولذلك فإن معرفة المزيد حول أسباب انتشار السرطان، والأهم من ذلك، كيفية إيقافه هو الطريق الصحيح لتقليل هذه الأرقام."

المصدر: Irish Times