مفاوضو مؤتمر المناخ للأمم المتحدة يتوصلون إلى اتفاق تسوية لمكافحة تغير المناخ

التخلص التدريجي من طاقة الفحم

وقام المفاوضون وحتى اللحظة الأخيرة يحاربون بمرارة التضمين التاريخي للغة التخلص التدريجي من "طاقة الفحم" ودعم الوقود الأحفوري "غير الفعال"، مما يترك البلدان مسؤولة عن تحديد تلك المعايير.

في الجلسة العامة الأخيرة مساء السبت، اقترحت الهند مزيداً من التخفيف من اللغة الخاصة بدعم الفحم والوقود الأحفوري من "الإلغاء التدريجي" إلى "الإنهاء التدريجي"، وعارض الاقتراح سويسرا والاتحاد الأوروبي والمكسيك وجزر مارشال وفيجي ودول أخرى، ولكن تم اعتماده في النهاية.

وقال ألوك شارما، رئيس لجنة المناخ COP26: "أعتذر عن الطريقة التي تكشفت بها هذه العملية وأنا آسف بشدة، أتفهم أيضاً خيبة الأمل، ولكن كما لاحظت، من الضروري حماية هذه الحزمة".

الوقود الأحفوري

وفي وقت سابق من يوم السبت، أعربت الدول المجتمعة في الجلسة العامة للتقييم عن خيبة أملها من النص لكنها سلطت الضوء على الحاجة إلى المضي قدماً بعد خلافات عميقة حول قضايا التمويل والوقود الأحفوري.

وقال المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري قبل اعتماد النص النهائي: "لا يمكنك السماح للكمال أن يكون عدواً للخير".

اتفاقية باريس لتقليل ارتفاع درجات الحرارة العالمية

هذا وأكدت البلدان من تشيلي إلى البرازيل إلى كوبا إلى تركيا أنه في حين أن النص لم يكن مثالياً أو مطابقاً تماماً لتوقعاتها، إلا أنها مستعدة لدعم الاتفاقية النهائية، وقال ممثل كولومبيا: "على الرغم من أنها ليست مثالية، إلا أنها تحافظ على اتفاقية الـ 1.5 درجة على قيد الحياة"، مشيراً بذلك إلى الهدف المحدد أولاً في اتفاقية باريس لتقليل ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي للتخفيف من عواقب تغير المناخ.

تقليل غازات الاحتباس الحراري

كما تتضمن الاتفاقية موعد نهائي قصير الأجل لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 45٪ بحلول عام 2030، وقد حسبت لجنة علمية تابعة للأمم المتحدة، وهي الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، بالفعل أن درجات الحرارة العالمية قد ارتفعت بمقدار 1.1 درجة مئوية عن مستويات ما قبل الصناعة.