لم تمر أيام بعد على الذكرى السنوية الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار في إقليم كاراباخ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا في التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حتى ارتفعت الاتهامات بين الطرفين إثر تبادل لإطلاق النار.
وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أعلنت كل من أرمينيا وأذربيجان، اليوم الأحد، حدوث تبادل لإطلاق النار بين قواتهما في إحدى المناطق عند الحدود بين الدولتين.
ووفقا لما أوردته وزارة الدفاع الأرمنية فقد حاولت القوات الأذربيجانية بعد ظهر اليوم إحراز تقدم في الاتجاه الشرقي عند الحدود، ما أسفر عن إطلاق نار مكثف بين الجانبين.
ووفقا لبيان الوزارة فقد أحبط العسكريون الأرمن محاولات الجيش الأذربيجاني التموضع في المنطقة المذكورة، مشيرا إلى أن الوضع لا يزال متوترا، وبأن محادثات تجري حاليا بوساطة روسيا لتسوية الوضع.
كما أكد البيان عدم وقوع إصابات من الجانب الأرمني جراء الحادث، دون كشف المنطقة التي حصل فيها تبادل إطلاق النار.
ومن جهتها اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية، القوات الأرمنية بالمسؤولية عن محاولة تدبير استفزاز جديد بهدف تصعيد التوترات عند الحدود في مقاطعة لاتشين.
ولفت البيان إلى أن العسكريين الأذربيجانيين رصدوا منذ صباح اليوم حشد جنود وآليات قتالية للجيش الأرمني عند الحدود في هذه المنطقة تمهيدا للاستفزاز الوشيك، مؤكدا على قيام القوات الأذربيجانية المنتشرة في تلك المنطقة باتخاذ إجراءات عاجلة لمنع هذا الاستفزاز، وبأن هذه الإجراءات "أجبرت عناصر جيش العدو على الانسحاب من المنطقة"
ويذكر أن أرمينيا أعلنت بمناسبة مرور عام على وقف الأعمال القتالية مع أذربيجان، استعدادها لاتخاذ خطوات لتجاوز العداء ونشر السلام والاستقرار في المنطقة، مطالبة أذربيجان باتخاذ خطوات مماثلة والتخلي عن سياسة العداء للأرمن.
وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف اتفقوا في نوفمبر من العام الماضي على وقف القتال بمنطقة النزاع في قره باغ، إثر معارك عسكرية دامية منذ أواخر أيلول من العام الماضي، خلفت آلاف القتلى والجرحى والنازحين.
المصدر: روسيا اليوم