ناسا وحكومة الولايات المتحدة تخططان لبناء محطة طاقة نووية على سطح القمر

منوعات

ناسا وحكومة الولايات المتحدة تخططان لبناء محطة طاقة نووية على سطح القمر

21 تشرين الثاني 2021 21:14

تبحث وكالة ناسا والحكومة الأمريكية عن مقترحات حول كيفية وضع محطة للطاقة النووية الانشطارية على القمر بهدف الحصول على طاقة على القمر لا تعتمد على الشمس بحلول نهاية العقد.

وكالة ناسا ومختبر أيداهو

قدمت وكالة ناسا ومختبر أيداهو الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية طلب رسمي لتقديم مقترحات من الجمهور يوم الجمعة لنظام الطاقة الانشطارية السطحية.

وفي تعاون بين وكالة ناسا وأكبر معمل أبحاث نووي فيدرالي في البلاد، تبحث الوكالتان على وجه التحديد عن إنشاء مصدر للطاقة لا يعتمد على الشمس أو الطاقة الشمسية للمهام على القمر.

رئيس مشروع طاقة سطح الانشطار

وقال سيباستيان كوربيسييرو، رئيس مشروع طاقة سطح الانشطار في المختبر، في بيان: "إن توفير نظام موثوق وعالي الطاقة على القمر هو خطوة حيوية تالية في استكشاف الإنسان للفضاء، وتحقيقه في متناول أيدينا".

المفاعلات النووية القمرية

إذا نجحت المفاعلات النووية القمرية في دعم الوجود البشري المستدام على القمر، فإن المحطة التالية ستكون المريخ، وفقاً لوكالة الفضاء الرائدة في العالم.

هذا وصرحت وكالة ناسا أن قوة سطح الانشطار هذه يمكن أن توفر على الأرجح طاقة طويلة الأمد للمستعمرات القمرية البشرية، بغض النظر عن الظروف البيئية.

وقال جيم رويتر، المدير المساعد لمديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا، في بيان: "أتوقع أن تستفيد أنظمة الطاقة السطحية الانشطارية بشكل كبير من خططنا لهياكل الطاقة للقمر والمريخ، بل وتحفز الابتكار للاستخدامات هنا على سطح الأرض".

وسيتم بناء المفاعل نفسه على الأرض قبل إرساله إلى القمر.

أما بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في إرسال اقتراح، تقول وكالة ناسا أن الخطط المقدمة لنظام الطاقة الانشطارية السطحية ستحتاج إلى تضمين قلب مفاعل يعمل بوقود اليورانيوم، ونظام إدارة حراري لإبقاء المفاعل عند درجة الحرارة المناسبة، ونظام لتحويل الطاقة النووية إلى طاقة قابلة للاستخدام، ونظام توزيع يوفر ما لا يقل عن 40 كيلوواط من الطاقة الكهربائية.

كيف سيتم إرسال المفاعل إلى سطح القمر

وستحتاج مقترحات نظام الطاقة المذكورة إلى توفير طاقة مستمرة لمدة 10 سنوات في بيئة القمر.

كما يجب أن يكون المفاعل قادراً أيضاً على تشغيل نفسه وإيقاف التشغيل دون إشراف بشري، ويمكن أن يعمل من سطح هبوط على سطح القمر، وأن يكون متحركاً بدرجة كافية ليتم نقله من مركبة الهبوط إلى موقع قمري مختلف للتشغيل إذا لزم الأمر.

ويجب ألا تزن المقترحات الناجحة للمفاعل أكثر من 6000 كيلو غرام، وأن يتم وضعها داخل أسطوانة قطرها 4 أمتار وطولها 6 أمتار عند إطلاقها من الأرض إلى القمر، ويجب تقديم الموعد النهائي لطلبات الاقتراحات لتصميم النظام الأولي بحلول 19 شباط، وفقاً لتقارير المنفذ.

يذكر أن هذا ليس أول مشروع تعاوني بين وكالة ناسا ومختبر أيداهو الوطني، حيث ساعد المختبر مؤخراً في بناء نظام طاقة بالنظائر المشعة لمركبة الفضاء "بريسيرفنس"، والتي تحول الحرارة المتولدة من الاضمحلال أو البلوتونيوم 238 إلى طاقة كهربائية.

المصدر: ديلي ميل