دراسة جديدة: الأشخاص المتعاونون لديهم معدل ذكاء عالي

الأشخاص الذين لديهم معدل ذكاء عالي

ويميل الأشخاص الأكثر ذكاءً إلى توخي الحذر مع ثقتهم في البداية، ثم يبنونها بالخبرة، كما يميل الأشخاص المتعاونون إلى أن يكونوا أكثر فائدة، ويؤمنون بالعمل الجماعي ويدعمون بعضهم البعض.

الأشخاص المتعاونون

وبالإضافة إلى ذلك، يميل أولئك الذين يتعاونون إلى أن يكونوا أفضل في رؤية الصورة الكبيرة والتعلم من التجربة، ويسمح الذكاء العالي للأشخاص بمعالجة المعلومات بسرعة أكبر.

كل هذه العوامل تدل على أن معدل الذكاء لدى شخص ما مرتفع.

قال البروفيسور أوجينيو بروتو، الذي قاد الدراسة: "قد يفترض الناس بطبيعة الحال أن الأشخاص اللطفاء وأصحاب الضمير والكرم هم تلقائياً أكثر تعاوناً".

الذكاء هو الشرط الأساسي لمجتمع متماسك اجتماعياً

"ولكن، من خلال بحثنا، وجدنا دعماً قوياً لفكرة أن الذكاء هو الشرط الأساسي لمجتمع متماسك اجتماعياً وتعاونياً، كما أن القلب الطيب والسلوك الجيد لهما تأثير أيضاً لكنه مؤقت وصغير".

"من المزايا الإضافية للذكاء العالي في تجربتنا، ومن المحتمل في الحياة الواقعية، القدرة على معالجة المعلومات بشكل أسرع، وبالتالي اكتساب خبرة أكثر شمولاً والتعلم منها، ويمكن تطبيق هذا السيناريو في مكان العمل، حيث من المحتمل أن الأشخاص الأذكياء الذين يرون الصورة الأكبر ويعملون بشكل تعاوني، سيتم ترقيتهم في النهاية ومكافأتهم مالياً".

تأتي الاستنتاجات من أشخاص لعبوا سلسلة من الألعاب التي اختبرت التعاون، وتضمنت كل منها مقايضة المخاطر مقابل المكافأة.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين كانوا أكثر قبولاً وضميراً كانوا أيضاً أكثر تعاوناً.

ومع ذلك، فإن تأثير هذه السمات الشخصية تضاءل أمام تأثير معدل الذكاء.

الأشخاص الذين لديهم معدل ذكاء منخفض

ووجدت الدراسة أيضاً أن أولئك الذين لديهم معدل ذكاء منخفض يميلون إلى عدم استخدام استراتيجية متسقة وتجاهل عواقب أفعالهم.

ويشرح مؤلفو الدراسة: "أدى الذكاء العالي إلى مستويات أعلى بكثير من التعاون والأرباح، إن فشل الأفراد ذوي الذكاء المنخفض في التقدير المناسب للعواقب المستقبلية للإجراءات الحالية يفسر هذا الاختلاف في النتائج".

وأكد الباحثون: "تؤثر الشخصية أيضاً على السلوك، ولكن بدرجة أقل، وبقدر ضئيل على المثابرة".