دراسة: الحفر القديمة التي تحيط بموقع ستونهينج حُفرت من قبل البشر

منوعات

دراسة: الحفر القديمة التي تحيط بموقع ستونهينج حُفرت من قبل البشر

25 تشرين الثاني 2021 20:37

تتوزع الحفر في دائرة قطرها حوالي 2 كيلومتر، ويقع في وسطها الموقع القديم المعروف باسم جدار "دورينغتون".

الحفر القديمة العميقة الواقعة بالقرب من ستونهينج

يبدو أن سلسلة من الحفر القديمة العميقة الواقعة بالقرب من ستونهينج هي من عمل البشر، على الرغم من اعتقاد علماء الآثار في البداية أنها تشكلت بشكل طبيعي، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

تصطف الحفر في دائرة قطرها حوالي كيلومترين حول جدار دورينغتون، والتي تسميها الصحيفة "واحدة من أكبر المعالم الأثرية في بريطانيا"، وتقع في وسط المدينة، ويقع هذا الموقع على بعد حوالي 3.5 كيلومتر شمال شرق ستونهينج.

لاحظ البروفيسور فينسينت جافني من جامعة برادفورد، والذي ترأس الفريق الذي قام بالاكتشاف، أن جزءاً من الدائرة لم ينجو، وأن تحليل تسعة من الحفر تم إجراؤه خلال العمل الميداني الأخير.

وقال جافني: "لقد نظرنا الآن إلى ما يقرب من نصفهم وهم جميعاً متماثلون، ولذلك، فهذا يشير فعلياً إلى أن هذا هيكل ضخم، ربما تكون قد تطورت من ميزة طبيعية، لكننا لم نحدد ذلك بعد، ولذلك فهي أكبر هيكل عصور ما قبل التاريخ تم العثور عليه في بريطانيا."

تم حفر هذه الحفر منذ حوالي 4500 عام، وكان عرض كل منها حوالي 10 أمتار وعمقها 5 أمتار، كما تلاحظ الصحيفة، مضيفة أن "العلم يدعم النظرية" التي تقول أنه من المحتمل أن تكون قد حفرها عمال العصر الحجري الحديث في ستونهينج.

اللمعان المحفز بصرياً

كما تضمنت دراسة الحفر استخدام اللمعان المحفز بصرياً، والذي يؤرخ لآخر مرة تعرضت فيها الرواسب لأشعة الشمس، وقال الدكتور تيم كينيرد من كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة سانت أندروز، وهو الشخص الذي أجرى الاختبارات: "هذا أثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن الحفر يعود تاريخها إلى حوالي 2400 قبل الميلاد".

وأشار كينيرد أيضاً إلى أن الحفر "جميعها متشابهة جداً، وهذا أمر رائع"، حيث أشارت الصحيفة إلى أن الحفر كانت ستكون ذات أحجام مختلفة لو أنها كانت ذات سمات طبيعية.

وقال جافني: "هناك ثورة حقيقية في تقنية تحديد التاريخ باستخدام تقنية اللمعان المحفز بصرياً، حيث يمكنك تحديد تاريخ الرواسب مباشرةً، وتعتمد عملية التأريخ التقليدية في العثور على القليل من العظام أو الفحم، ثم نقوم بتأريخ ذلك، فنحن لا نؤرخ التربة، لكن تقنية اللمعان المحفز بصرياً تفعل ذلك".

العصر الحجري الحديث

وقال جافني أيضاً أن الحفر كانت قيد الاستخدام من أواخر العصر الحجري الحديث حتى منتصف العصر البرونزي، مضيفاً أن "هذه الأشياء يتم الحفاظ عليها مثل الهياكل الضخمة من ستونهينج".

هذا وتقول الصحيفة أيضاً أنه بينما تم بناء ستونهنج وفقاً لأسباب تتعلق بالانقلاب الشتوي، فربما كان لحدود هذه الحفر أهمية كونية ما.

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال