أخبار لبنان

حسن نصر الله: وضع حزب الله على لوائح الإرهاب قد يرتبط بتطورات المنطقة أو بالانتخابات النيابية

26 تشرين الثاني 2021 22:25

رأى الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، أن وضع الحزب على لوائح الإرهاب قد يكون مرتبطاً بتطورات المنطقة أو الانتخابات النيابية، وأشار إلى أن هناك ضغوطاً سياسية ودينية على القضاء للإفراج عن موقوفين وبعض المطلوبين موجودون بمعراب، وأن استمرار المسار الحالي بقضية كمين الطيونة وقد يؤدي للفتنة والضغوط على القضاء استهتار بالشهداء والجرحى.

وقال نصر الله في كلمة ألقاها مساء اليوم الجمعة: "في الآونة الأخيرة نسمع عن وضع مزيد من حركات المقاومة على لوائح الإرهاب من عدة دول في العالم، وتسريع عمليات التطبيع بين بعض الدول العربية وإسرائيل، وأوقحه مؤخراً المغرب، والدخول الإسرائيلي إلى الشمال الإفريقي، والمزيد من الضغوط والتهويل على كل من يؤيد المقاومة بالمال أو الدعم، وتصاعد التهديدات في أكثر من بلد، وهي مسارات تسري في آن واحد، وكل ذلك لن يؤثر بالمقاومين ووعيهم وإرادتهم وداعميهم، وهذا جهد الفاشل الذي مهما فعل لن يتمكن من قدرة المقاومة وعزمها وإصراراها على السير بالطريق المحق".

وأضاف: "وضع حزب الله على لوائح الإرهاب قد يكون له علاقة بتطورات المنطقة أو بالانتخابات النيابية".

وحث اللبنانيين على "أن يحولوا استقلالهم إلى استقلال حقيقي وكامل إذا كان شكلياً أو ناقصاً، وما دام لبنان في دائرة التهديد الإسرائيلي، فإننا ما زلنا في قلب معركة الاستقلال التي سنواصلها"، وأضاف: "يأتي يوم يحسم فيه النقاش الذي يتجدد كل عام حول استقلال لبنان عام 1943"، مؤكداً أن حزب الله سيحقق للبنان "استقلالاً وسيادة وحرية لا نقاش فيهم".

وفي سياق آخر، أوضح نصر الله أننا "وجدنا أن الجهات القضائية المعنية تمارس الاستنسابية وتخضع للسياسة وما جرى في اليومين الماضيين يؤكد كل ما تحدثنا عنه خلال عام، وبعض القضاء اللبناني يحمي بعضه البعض ويعمل على تضييع المسؤولية وجزء من المسؤولية يقع على عاتق بعض القضاة، والمسار القضائي الحالي في قضية المرفأ استنسابي لن يوصل إلى الحقيقة".

وتطرق إلى التحقيق في قضية الطيونة، فقال: "مضى 40 يوماً على المجزرة وفي الأيام القليلة الماضية أحيا ذوي الشهداء أربعينية أحبائهم المظلومين الذي قتلوا جهاراً نهاراً على يدي مسلحي القوات اللبنانية في الطيونة، و مع كل ملاحظاتنا على السلوك القضائي لسلوك القضاة وخضوعهم للضغوط السياسية وغير السياسية وفي الأيام القليلة تعرض القضاء العسكري لضغوط من جهات سياسية ودينية في قضية الطيونة، وهناك ضغوط للإفراج عن موقوفين في قضية الطيونة وبعض الموقوفين أفرج عنهم وبعض المطلوبين يختبؤون في معراب لمنع توقيفهم، وضغوط الجهات السياسية والدينية على القضاء استهتار بالشهداء والجرحى وعائلاتهم وبالجهات التي ينتمون إليها"، وتابع: "الاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر ويمكن أن يدفع البلد إلى الفتنة"، وأردف: "ما تمارسه الجهات السياسية والدينية من ضغوط على القضاء قد يدفع الأهالي للأخذ بالثأر والاستمرار بالمسار الحالي في قضية كمين الطيونة خطر ويمكن أن يدفع البلد إلى الفتنة".

وفي سياق ثالث، اعتبر نصر الله أنه "أمام طوابير الذل على المحطات ونمو السوق السوداء وفقدان المادة أعلنا أننا إذا بقي الموضوع على حاله سنلجأ إلى إيران لنشتري منها ضمن تسهيلات بنزين ومازوت لمعالجة الوضع إذا استمر على ما هو عليه، ومادة البنزين والمازوت متوفرة في الأسواق ولا يوجد طوابير ذل لكن مع ذلك لم نخرج من الوعد المشروط الذي انتفى بانتفاء الشرط لكن ذهبنا لمحاولة المساعدة في تخفيف المعاناة، ولا نريد الحلول مكان شركات المشتقات النفطية لكن ما أردناه هو المساهمة في تخفيف الأزمة في لبنان".

وتابع: "قمنا بنقل عشرات الصهاريج من بانياس إلى بعلبك يعني 250 كلم في الوقت لو تم معالجة هذا الموضوع بأن تأتي البواخر إلى الزهراني أو طرابلس لكان الموضوع أفضل، لكن الضغوط الأمريكية على الحكومة دفعتنا نحو استقدام المازوت عبر سوريا بالرغم من الصعوبات".

وحول مباردة المازوت، أشار إلى أن "المرحلة الأولى من مشروعنا بدأت في أيلول وانتهت في تشرين الثاني والمرحلة الثانية هي التي سوف تبدأ بعد أيام قليلة، وقمنا بإيصال المازوت مباشرة إلى عدد من البلديات والمؤسسات الحكومية والمستشفيات ودور الأيتام والعجزة وما شاكل بالرغم من مشقة هذا الأمر، وقيمة الهبات التي قُدِّمت خلال المرحلة الأولى بلغت ما يقارب مليونين و600 ألف دولار وقدمنا المازوت خلال شهرين إلى 80 مؤسسة من دور العجزة والأيتام وكذلك 320 بلدية لتشغيل آبار المياه و22 مستشفى حكومي و71 فوج إطفاء في الدفاع المدني الرسمي، وكلفة الدعم التي تحملناها لتأمين المازوت هي سبعة ملايين وسبعمائة وخمسين ألف دولار".

وأضاف: "كلفة الدعم التي تحملناها في المرحلة الأولى من مبادرة المازوت 7 ملايين و750 ألف دولار وقد أوقفنا المرحلة الأولى من توزيع المازوت قبل أيام استعداداً للمرحلة الثانية، واعتمدنا آلية بيع وتوزيع بطيئة ومعقدة نوعا ما وهذا أمر طبيعي لأن عملية التحقق تأخذ وقتاً لنضمن أن المازوت الإيراني المدعوم يصل إلى من يستحقه ولا يذهب إلى السوق السوداء، وتحملنا في المرحلة الأولى من مبادرة المازوت 10 ملايين دولار تحت عنوان المساعدة وتخفيف المعاناة عن شرائح محددة في لبنان".

وأعلن نصر الله عن المرحلة الثانية من بيع المازوت الإيراني: "الجهات ضمن القسم الأول التي قدمنا إليها الهبات سنجدد لها الهبات مرة أخيرة لشهر واحد وفي المرحلة الثانية المعيار هو البلدات والمدن الواقعة فوق سطح البحر بـ 500 متر وسيقدم للعائلات المقيمة في هذه البلدات ويشمل جميع المواطنين، وسيتم بيع برميل المازوت للعائلة بأقل من السعر الرسمي بمليون ليرة والدفع بالليرة ومئات آلاف العائلات بحسب إحصائياتنا ستستفيد من هذا المشروع".

وتابع في السياق: "الطريق الأنسب لتحقيق آلية توزيع المازوت هي البلديات وسيتم التواصل معها لتحديد أعداد العائلات لديها والكميات المطلوبة وشركات الأمانة توصل المازوت إلى المحطات التي تختارها البلديات، وهناك باخرة ستصل خلال أيام قليلة والمطلوب العمل والتواصل بهدوء لأن كل الهدف تخفيف المعاناة وجزء كبير من المادة التي نحتاجها لتغطية حاجة العائلات دخلت الأراضي اللبنانية وهناك جزء في المخازن بسوريا يتم نقله".

وعلى صعيد آخر، لفت نصر الله إلى أنه "في الأسابيع والأشهر القليلة الماضية هناك هجمة كبيرة على حزب الله وهذا ليس جديدا لكن الجديد هو التكثيف وما يقولون إنها وثائق"، وحول وثائق مفبركة تروج لها ماكينة إعلامية، قال: "هذه الوثائق هي وثائق مزورة ومن أعدوها ليسوا محترفين ومستواهم متدني وجهلة وأظن أنهم ليسوا لبنانيين لأن اللبنانيين مثلا يعرفون أننا بوثائقنا نقول حزب الله وليس حركة المقاومة الإسلامية في لبنان"، وأضاف: "هناك مستوى عالي من الجهل والتفاهة وما يتم العمل عليه هو قاعدة اكذب حتى يصدقك الناس".

وحول الذين يفسدون على بعض اللبنانيين العاملين في الخليج لأجل طردهم من عملهم، قال: "هذه قلة شرف وإنسانية وقلة أخلاق، وهذا زمن الظلم والافتراء والتزوير والتحريف علينا وما يأتيكم من أنباء وما يسمى وثائق وأخبار بالحد الأدنى دققوا بها ولا تبنوا عليها لأن ثقتكم بنا غالية علينا".

النهضة نيوز - وكالات