تلسكوب إيلينا الإيطالي يرصد اصطدام مهمة دارت التابعة لناسا مع أحد الكويكبات

منوعات

تلسكوب إيلينا الإيطالي يرصد اصطدام مهمة دارت التابعة لناسا مع أحد الكويكبات

29 تشرين الثاني 2021 19:31

التقط تلسكوب إيطالي صوراً لمهمة ناسا لتحطيم الكويكبات بعد وقت قصير من إطلاقها في الفضاء هذا الأسبوع.

تلسكوب إيلينا الإيطالي

تُظهر صورة وفيديو جديدان، تم التقاطهما بواسطة تلسكوب إيلينا الواقع في سيكانو بإيطاليا، مهمة اختبار إعادة توجيه الكويكبات المزدوجة التابعة لناسا، والمعروفة أيضاً باسم "دارت"، بعد انفصالها عن المرحلة الثانية من صاروخ فالكون 9 الذي أطلق المركبة الفضائية من قاعدة فاندنبرغ للقوة الفضائية في كاليفورنيا يوم الثلاثاء 23 تشرين الثاني بتوقيت المحيط الهادي، حيث أرسلت مهمة دارت في رحلة مدتها 10 أشهر إلى نظام كويكب ثنائي يسمى "ديديموس".

مهمة دارت وصاروخ فالكون

وقال عالم الفلك جيانلوكا ماسي في بيان أنه يمكن رؤية كل من دارت والصاروخ المعزز في تلك الصور، والتي تم التقاطها عن بعد مع تعريض واحد مدته 30 ثانية، ويدير ماسي مشروع التلسكوب الافتراضي 2.0 ، والذي يتضمن تلسكوب إيلينا.

قام تلسكوب إيلينا الآلي بتتبع مهمة دارت والمعزز تلقائياً، وكلاهما مرئي في الصور كنقاط ساطعة، الخطوط البيضاء القصيرة المحيطة بهاتين النقطتين عبارة عن نجوم في الخلفية، وقال ماسي أنه عندما التقطت الصورة، كانت مهمة دارت على بعد حوالي 150 ألف كيلومتر من الأرض، أي حوالي نصف المسافة بين كوكبنا والقمر.

وبالإضافة إلى الصورة الثابتة، التقط التلسكوب أيضاً فيديو قصير، والذي يُظهر وميض معزز المرحلة الثانية المنفصل، وقال ماسي أن هذا الوميض ناتج عن دوران المعزز.

مهمة دارت التابعة لوكالة ناسا

ستجري مهمة دارت الرائدة اختباراً هو الأول من نوعه سيوضح ما إذا كان بإمكان مركبة فضائية تغيير مسار الكويكب عن طريق الاصطدام به وكيف يمكن ذلك، وفي أيلول من العام المقبل، ستصطدم المركبة الفضائية بكويكب يبلغ عرضه 160 متر، يُعرف باسم ديمورفوس، ويدور حول صخرة الفضاء الأكبر ديديموس، والهدف من التجربة هو تغيير مدار ديمورفوس حول ديديموس، وتقصيره عدة دقائق، لإثبات أن مثل هذا التدخل يمكن أن يحرف مسار كويكب كبير إذا كان، في المستقبل، على مسار يهدد كوكب الارض.

تحمل دارت أيضاً مكعبات صغيرة تسمى "ليسيا كيوب"، من وكالة الفضاء الإيطالية، والتي سيتم نشرها قبل 10 أيام من اصطدام دارت بالكويكب وتصوير تداعيات التحطم.

وكالة الفضاء الأوروبية

يذكر أنه وفي عام 2024 ، سترسل وكالة الفضاء الأوروبية أيضاً مركبة فضائية أكبر تسمى "هيرا" إلى نظام الكويكبات، والتي ستحلل الحفرة وتجمع البيانات حول التركيب الفيزيائي والتركيب الكيميائي لديديموس وديمورفوس، وبحلول ذلك الوقت، سيكون علماء الفلك قد عرفوا ما إذا كانت دارت قد حرفت ديمورفوس عن مساره، وذلك بفضل الملاحظات الأرضية.

المصدر: Space.com