أخبار

الخارجية الروسية تطلب من موظفي السفارة الأمريكية في موسكو الذين تواجدوا لأكثر من 3 سنوات المغادرة

1 كانون الأول 2021 12:02

أفادت وكالة سبوتنيك إنترناشيونال، بأن موسكو سبق أن تعهدت بالرد على خطط واشنطن لطرد 27 دبلوماسي روسي وعائلاتهم في الأسابيع المقبلة.

ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء قولها بأن موظفي السفارة الأمريكية الذين كانوا في موسكو لأكثر من ثلاث سنوات يجب أن يغادروا روسيا بحلول 31 كانون الثاني 2022.

وحذرت الوزارة من أنه إذا فشلت واشنطن في التوصل إلى حل وسط بشأن قضية الدبلوماسيين الروس، فسيتعين على مجموعة أخرى من الدبلوماسيين الأمريكيين مغادرة روسيا بحلول الأول من تموز.

وفي غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية سيرجي ريباكوف أن واشنطن ما زال لديها الوقت لوقف طرد الدبلوماسيين الأمريكيين من روسيا، وحذر من أن هذه الخطوة تأتي في إطار مرآة رد فعل على طرد الولايات المتحدة لدبلوماسيين روس من واشنطن.

ويأتي هذا الإعلان بعد يوم من تصريح السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنتونوف، بأن واشنطن تقوم بحكم الأمر الواقع بطرد الدبلوماسيين الروس.

وقال أنتونوف: "يحاول الجانب الأمريكي تضليل الرأي العام المحلي والعالمي، عن طريق تشويه الحقائق عن عمد، وهذا لا علاقة له بالواقع، فالوضع عكس ذلك تماماً".

وأضاف السفير أنه في كانون الأول 2020، حددت وزارة الخارجية الأمريكية من جانب واحد حداً مدته ثلاث سنوات للتعيينات طويلة الأجل لموظفي السفارة في واشنطن والقنصليات الروسية العامة في نيويورك وهيوستن.

وفيما يتعلق بالبعثات الدبلوماسية الأخرى، هناك فترة خمس سنوات للبقاء في الولايات المتحدة، كما أن البيان القائل بأن رحيل 55 دبلوماسي روسي لا يمكن اعتباره طرداً لا يصمد أمام النقد أيضاً، وقد أُبلغنا بوضوح أنه في حالة رفض الامتثال لهذا المطلب، فإن الروس سيُحرمون من الحصانة والامتيازات الدبلوماسية الأخرى، وأكد السفير "ان الحديث يدور في الواقع عن طرد".

ودعا أنطونوف واشنطن إلى العودة إلى الالتزامات الدولية المتعلقة بالممتلكات الدبلوماسية والممارسة المعتادة لعمل البعثات الدبلوماسية، وقال: "مقترحاتنا لا تزال على طاولة المفاوضات".

ولفتت الوكالة إلى أن نائب المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي قد حذر من أن كل دبلوماسي روسي في الولايات المتحدة يواجه خطر الطرد، مؤكداً أن الوضع العام لا يمكن التنبؤ به.

وقال: "لا أحد في أمان، بما في ذلك أنا، لأنك لا تعرف أبداً ما الذي سيتبادر إلى أذهان أصدقائنا الأمريكيين"، مضيفاً أن تعقيد الوضع يمنع روسيا والولايات المتحدة من تحقيق "نهضة" في علاقاتهما الثنائية.

وعلى الرغم من أن الدبلوماسيين الروس الذين يعملون في البعثة الدائمة للبلاد لدى الأمم المتحدة في نيويورك يواجهون صعوبات أقل من زملائهم في واشنطن، إلا أنهم ما زالوا يواجهون مشكلات ناجمة عن القيود التي تفرضها الحكومة الأمريكية والتي تعرقل عملهم، على حد قول بوليانسكي.

وأكد بوليانسكي: "إن وضع البعثة الدبلوماسية إلى الأمم المتحدة يساعدنا كثيراً ولكن ما زلنا نواجه مواقف إشكالية وعصبية للغاية عندما نريد إحضار شخص ما إلى الأمم المتحدة، وهو ما يجب أن يتم تلقائياً كجزء من التزامات الولايات المتحدة كبلد مضيف".

المصدر: سبوتنيك إنترناشيونال