مرض الزهايمر هو مرض تنكس عصبي يميل إلى التفاقم مع مرور الوقت، ويعاني أولئك الذين يصابون به من مشاكل في الذاكرة والتواصل والسلوك، ولا يوجد حالياً دواء يمكنه علاجه أو تقليل المخاطر.
مرض الزهايمر
حاول علماء من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد دراسة مرض الزهايمر من منظور مختلف، ويبدو أنهم اكتشفوا السبب المحتمل له، وفقاً لبحث جديد.
التراكم غير الصحي في الدماغ
يبدو أن التراكم غير الصحي في الدماغ قد يكون مرتبطاً بتباطؤ قدرة الخلايا على "تنظيف نفسها"، فعندما يفحص الأطباء الأعراض المحتملة قبل تشخيص مرض الزهايمر، فإنهم يبحثون عن شيئين: لويحات الأميلويد والتشابك الليفي العصبي.
وقال ريان جوليان، أستاذ الكيمياء في جامعة كاليفورنيا: "ما يقرب من 20٪ من الناس لديهم لويحات، ولكن لا توجد علامات على الخرف، هذا يجعل الأمر يبدو كما لو أن اللوحات نفسها ليست هي السبب".
إذن ما هو السبب؟
يعتقد باحثو كاليفورنيا أن الأمر قد يكون متعلقاً ببروتين تاو، بعد فحص عينات الدماغ المتبرع بها، اكتشف العلماء أن أولئك الذين لديهم شكل "مختلف" من تاو، إلى جانب اللويحات والتشابكات، يعانون من الخرف.
بروتينات تاو
يرتبط الأمر برمته أيضاً بالطريقة التي يمكن أن تعيش بها البروتينات مثل تاو أحياناً إلى أكثر من 48 ساعة العادية، مما قد يتسبب في تحول بعض الأحماض الأمينية إلى أيزومر "مختلف".
وأوضح جوليان: "إذا حاولت وضع قفاز اليد اليمنى على يدك اليسرى، فلن يعمل بشكل جيد، وهذه مشكلة مشابهة في علم الأحياء، إن الجزيئات لا تعمل بالطريقة التي من المفترض أن تعمل بها بعد فترة لأن القفازات اليسرى يمكن أن تتحول في الواقع إلى قفاز أيمن لا يناسبها".
تميل سرعة إزالة البروتينات، أو الالتهام الذاتي، إلى الانخفاض لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً، ولا يُفهم سبب ذلك بوضوح، لكن علماء كاليفورنيا يخططون لدراسة ذلك.
أدوية تحسين عملية الالتهام الذاتي
هذا ويتم بالفعل اختبار بعض الأدوية لتحسين عملية الالتهام الذاتي، إلى جانب اتباع نظام غذائي سليم وأدوية جديدة، وقد تأمل البشرية في وقاية أكثر فعالية من مرض الزهايمر.