مهدي حوماني رسام الموهبة الخارج عن النمطية

تقارير وحوارات

مهدي حوماني.. رسام الموهبة ذو الإنجازات الفنية الخارجة عن قيود النمطية

حنين أسد

4 كانون الأول 2021 17:32

تتلألأ ألوان الطيف السبعة في شخوص رسومات الفنان التشكيلي اللبناني مهدي حوماني، ويتجلى شغفه بـ الطبيعة في لوحاته المليئة بـ ألوان الحب الخارجة من محراب قدسية الموهبة التي صنعت من ابن الجنوب اللبناني أستاذاً لـ عشاق فن الخط والرسم.



الرسام مهدي حوماني

لاحت موهبته بـ عمر الثانية عشر من خلال امتهانه كتابة اللغة العربية بخطوطها الخمسة وصولاً إلى تدوين كتاباته بـ المقلوب، ليجند في ما بعد قدراته العالية في خط الحرف ويستثمرها لنقش طبيعة بلده لبنان في لوحات فنية جمالية مليئة بـ الحيوية، وتجسيد تفاصيل الأشخاص والكائنات بطريقة إبداعية كسرت حدود الرؤية وصولاً إلى الشعور بهدوء الحياة المخبئ في ثنايا ريشته.


الرسام حوماني حائز على الدكتوراه الفخرية

كسر الرسام مهدي حوماني قيود الفن التشكيلي الأكاديمي وبرهنَّ أن الإبداع وليد الموهبة الفطرية وشغف الممارسة العملية، واستحق الدكتوراه الفخرية من اتحاد منظمات الشرق الأوسط للحقوق والحريات.

لاسيما وأنه كان أول من روج في رسوماته لـ مزيج اللونين الأحمر والأسود وأضاء على جماليته في لبنان، وبرهنَّ أن الرسم شغف يشكله بعين قلبه وهو معصوب العينين.

واختزل الرسام مهدي حوماني سنوات عمله ونجاحه الفني، بـ القول:"عشقت الريشة والألوان منذ الصغر فور ملاحظتي لها بين يديِّ شقيقي الفنان إبراهيم حوماني.. بدأت بخط اللغة العربية ومن ثم دخلت عالم الرسم إلى أن استطعت افتتاح مرسمي الخاص، وهنا كانت نقطة التحول التي دفعت بي إلى الابتكار والخروج عن النمطية كوني لست أكاديمياً، وجندّت موهبتي للإبداع وصنع مدرستي الخاصة".

وأوضح الفنان التشكيلي اللبناني أنه من محبي كسر سلاسل قيود النمطية المدرجة في التعليم الأكاديمي وشدد على ضرورة تحرر الرسام وتشكيل موهبته على أدواته لتخرج على هيئة لوحة فنية تطغى عليها الموهبة الفطرية.


أعمال وأصغر لوحات الرسام حوماني

وعن أعماله الفنية وكمِّ اللوحات التي ينتجها في العام، أشار إلى أن إنتاجه الفني يتخطى سنوياً التسعمائة لوحة وصولاً إلى الألف، أما عن إنجازاته، فـ أوضح في حواره مع " النهضة نيوز" أنه استطاع إنجاز أصغر لوحة فنية في الشرق الأوسط وكسر من خلالها حاجز أصغر اللوحات الصغيرة المسجلة، وذلك بعدما قدمها بـ قياس 1,5 سم X 1,2 سم.

نشاطات مهدي حوماني مع ذوي الاحتياجات الخاصة

أما عن انخراطه في العمل الإنساني، فـ حدثنا حوماني عن الثمانَّ سنوات التي قضاها في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة المسجلين في جمعية "تمكين للعيش بـ استقلالية"، واستذكر نشاطاته مع ذوي الهمم بدءاً من تعليمهم الخط العربي وصولاً إلى تمكينهم من الرسم.

تجربة أثرت في نفس الفنان التشكيلي اللبناني مهدي حوماني وأثرتها بـ بحب طلابه الذي لمسناه في الصور التذكارية التي جمعتهم فيما مضى، والتي أحيا من خلالها اليوم العالمي لـ ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي صادف بـ تاريخ يوم أمس الجمعة.



النهضة نيوز