بيلاروسيا تتوعد باتخاذ تدابير انتقامية متماثلة وكافية ردا على العقوبات الغربية

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد أكد رئيس الوزراء البيلاروسي رومان غولوفتشينكو، تعليقاً على العقوبات الغربية الجديدة ولا سيما الحزمة الخامسة من التدابير التقييدية المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي، بأن بيلاروسيا " ستتخذ تدابير انتقامية للرد على العقوبات الغربية، مضيفا "بطبيعة الحال، سنعلن عن قرارات في الأيام القريبة المقبلة، بعد عطلة نهاية الأسبوع مباشرة".

وأوضح غولوفتشينكو خلال مقابلة مع قناة "بيلاروس-1"، بأن "مينسك لم تهاجم أحد، لكن مع إعلان الحرب الاقتصادية ضدنا بالفعل، فإن هذه الإجراءات [العقوبات الغربية] لن تمر دون رد".

وأوضح أن مينسك لن تستخدم جميع الأدوات المتاحة لديها للرد على العقوبات، مشيرا إلى أن "الإجراءات المقبلة لن تكون غير متكافئة بل ستكون متماثلة وكافية".

ولفت الموقع إلى إعلان الحكومة البيلاروسية يوم الجمعة الماضي تبني حزمة عقوبات جوابية اقتصادية على الغرب في الأيام القليلة المقبلة.

وأشار إلى أن غولوفتشينكو قد قال للصحفيين حينها بعد لقاء مع الرئيس البيلاروسي: "لقد أعددنا حزمة جوابية ذات طابع اقتصادي، سنقدمها في الأيام المقبلة، ردا على الإجراءات التي تم اتخاذها ضد بلدنا"، مشيرا إلى أن القائمة ستكون كبيرة للغاية.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا، قد فرضوا حزمة عقوبات جديدة على بيلاروسيا، بسبب مزاعم انتهاك حقوق الإنسان وأزمة الهجرة غير الشرعية بين مينسك والاتحاد الأوروبي.

ويذكر أن الاتحاد الأوروبي بدأ حملة العقوبات على بيلاروسيا إثر حادثة طائرة ريان إير، التي وجهت أوروبا أصابع الاتهام لبيلاروسيا بإجبارها على الهبوط في مينسك لاعتقال المعارض رامان بروتاسيفيتش، في أيار مايو الماضي، رغم نفي بيلاروسيا هذه المزاعم وإبراز رواية مناقضة ودعوتها للتحقيق والتأكد قبل إطلاق الاتهامات، الأمر الذي لم يلق آذانا مصغية لدى الدول الأوروبية التي بدأت بفرض العقوبات، إضافة لاتخاذ ملف حقوق الإنسان ذريعة لفرض العقوبات المتوالية.

مع الإشارة إلى أن أزمة المهاجرين على الحدود البيلاروسية البولندية كانت السبب وراء الحزمة الخامسة من العقوبات على بيلاروسيا، رغم دعوة الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو الدول الغربية للحوار لحل هذه الأزمة، وعدم تجاوب الغرب مع هذه الدعوات.