بالنسبة لبعض الناس، يعتبر موسم العطلات "أروع وقت في العام"، لكن بالنسبة للآخرين، فإن التسوق والتوقعات، وحتى الصوت المعروف لموسيقى عيد الميلاد يمكن أن يدفعهم إلى الجنون، وبينما يمكنك إيقاف تشغيل الموسيقى في المنزل أو في سيارتك، فإنه من الصعب جداً الهروب من موسيقى العطلات عندما تكون بالخارج.
موسيقى أعياد الميلاد والتوتر
بالنسبة لبعض الناس، يمكن أن تكون الموسيقى سبباً رئيسياً للتوتر، وفي الواقع، وجدت دراسة استقصائية أجرتها مجلة مختصة بالتسويق في عام 2011 أن 23٪ من المشاركين قالوا أنهم يخشون الموسيقى الموسمية خلال العطلات.
محطة فوكس نيوز
ووفقاً لمحطة فوكس نيوز، وجد استطلاع آخر حديث في عام 2017، أن المتسوقين غالباً ما يكرهون موسيقى عيد الميلاد في المتاجر، ووجد الاستطلاع أن 25٪ من المتسوقين البريطانيين قالوا أنهم وجدوا أن الموسيقى متكررة للغاية ومملة، مما جعلهم يشعرون بقدر أقل من الاحتفالات.
موسيقى أعياد الميلاد تثبط الصحة العاطفية
دراسة: موسيقى أعياد الميلاد قد تكون سبباً رئيسياً للتوتر
وقال الاستطلاع أن موظفي التجزئة الذين أجبروا على الاستماع إلى الألحان طوال اليوم قالوا إن الموسيقى "تثبط صحتهم العاطفية"، حيث يتعين على عمال التجزئة الاستماع إلى قائمة التشغيل نفسها يوماً بعد يوم، من تشرين الثاني إلى كانون الثاني، وعليهم أن يبذلوا جهداً كبيراً لإشغال نفسهم عن صوت موسيقى عيد الميلاد، وإلا فإنهم سيصابون بالجنون.
وقالت أخصائية علم النفس السريري ليندا بلير: "إذا لم يفعلوا ذلك، فهذا سيمنعهم حقاً من القدرة على التركيز على أي شيء آخر".
هل الموسيقى تستحضر الذكريات من الماضي
وقالت إيلين رودينو، عالمة نفس في عيادة خاصة في ستيت كوليدج، بنسلفانيا، أن الموسيقى يمكن أن تستحضر ذكريات من الماضي وإذا كانت موسيقى عيد الميلاد تجعل الناس يشعرون بالتوتر، فقد تعيدهم إلى تجارب مؤلمة من طفولتهم.
وقالت: "الموسيقى وسيلة لإثارة المشاعر والذكريات، لذا فيما يتعلق بعيد الميلاد، كثير من الناس لا يملكون ذكريات جيدة عن العطلة، ولذلك فهي تثير الذكريات غير الجيدة ".
الموسيقى قد تكون مرهقة للعقل
وتقول الخبيرة أن وابل موسيقى عيد الميلاد الذي لا يتوقف والذي يبدأ في أوائل تشرين الثاني يمكن أن يكون مرهقاً للعقل، ويمكن أن يؤدي إلى تذكيرات مرهقة لجميع الأعمال المتعلقة بالعطلات التي يجب القيام بها، مثل شراء هدايا للأقارب أو تزيين الشجرة أو استضافة حفلات العيد.
وتنصح رودينا الأشخاص الذين يشعرون بضغوط من هذه التوقعات أن يخففوا العبء.
وقالت: "لا تنجذب إلى متطلبات التزيين، وإرسال بطاقات التهنئة، وعدد الهدايا التي عليك شراؤها لعدد الأشخاص، فكل هذه الفئات لديها طرق أسهل للتعامل معها دون أن تفكر كثيراً بها".