أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، أن انضمام الاتحاد الأوروبي إلى عسكرة أوكرانيا أسفر عن وصول المفاوضات حول التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية إلى طريق مسدود.
وقالت زاخاروفا: "انضم الاتحاد الأوروبي مؤخراً إلى عملية عسكرة أوكرانيا. وفي الثاني من كانون الأول/ديسمبر الجاري اتخذ مجلس الاتحاد الأوروبي قراراً حول تخصيص 31 مليون يورو لتقديم المساعدات العسكرية الفنية للقوات المسلحة الأوكرانية. وهذا القرار لا يساعد في إحلال السلام في دونباس. وفي هذا الضوء وصلت المفاوضات حول التسوية السلمية، في حقيقة الأمر، إلى طريق مسدود".
ولفتت إلى أن بلادها تدعو السلطات الأوكرانية للتوقف عن إفشال اتفاقيات مسنيك، إذ قالت: "ندعو كييف للتخلي عن تخريب اتفاقيات مينسك ووقف الانتهاكات الجماعية لحقوق الإنسان وضمان المراعاة الكاملة لسيادة القانون. ونأمل بأن يشجع شركاؤنا الغربيون والمنظمات الدولية السلطات الأوكرانية على تنفيذ هذه المهام ذات الأولوية".
وأضافت: إن "القوات الأوكرانية تزيد تواجدها على خط التماس في شرق أوكرانيا، بدعم من بلدان حلف الناتو التي تزود أوكرانيا بالأسلحة وهي الدولة التي تجري فيها حالياً حرب أهلية، في حين تزيد كييف عدد وحداتها على خط التماس في دونباس".
وأشارت زاخاروفا إلى أن عدد حالات انتهاك نظام وقف إطلاق النار في منطقة النزاع الأوكراني بلغ نحو 90 ألف مرة، لافتة إلى أن بعثة المراقبة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "رصدت نقل كييف لمعداتها الثقيلة بما فيها المدفعية وعربات مدرعة من العيار الثقيل، إلى شرق البلاد. ويستمر هناك أيضاً استخدام الطائرات المسيرة".
وكالة تاس