كشفت صحيفة "تليغراف" البريطانية أن وفداً بريطانياً سافر إلى إيران لمناقشة سداد دين قيمته 400 مليون جنيه إسترليني تتعلق بصفقة أسلحة أجهضت في السبعينيات، وهو مرتبط باحتجاز السجينين البريطانيين الإيرانيين نازانين زغاري راتكليف وأنوشه عاشوري.
وقال السفير الإيراني في لندن، محسن بهاروند: إن الوفد زار طهران الأسبوع الماضي، في أول تأكيد لاستئناف المحادثات بعد أن ألقى الطرفان باللوم على بعضهما البعض في انهيار اتفاق الصيف الماضي، مضيفاً: "وقعنا على اتفاق، لكن بعد يومين من التوقيع قالت حكومة المملكة المتحدة إنها لا تستطيع تنفيذه بسبب عقوبات الولايات المتحدة".
ووفقاً للصحيفة، تنفي الحكومة الإيرانية أن السجناء هم رهائن دبلوماسيون، في حين تقول عائلاتهم إن السلطات أوضحت لهم أنهم محتجزون لإجبار الحكومة البريطانية على سداد ديون الصفقة المجهضة.
كما أكدت الصحيفة أن الحكومة البريطانية تقر بأنها مدينة بهذه الأموال، لكنها تزعم أنها لم تتمكن حتى الآن من سدادها لأسباب لم توضحها. وترفض رسمياً أي محاولة لربط الدَين بقضايا مزدوجي الجنسية.
وسبق أن أشار نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، سيد عراقجي، في آب/أغسطس 2021، إلى أن واشنطن منعت صفقة بريطانية إيرانية للإفراج عن 10 سجناء، فيما لم تؤكد الحكومة البريطانية توقيع مثل هذه الصفقة على الإطلاق، لكنها قالت إن المحادثات اقتربت من النجاح في وقت سابق من هذا العام، بينما كشف أقارب السجناء أن دبلوماسيين ألقوا باللوم على إيران في رفضها عرضاً بريطانياً.
يذكر أن هذه الديون تعود إلى إلغاء عقد بيع 1500 دبابة من طراز "تشيفتن" لطهران. وأن هذا العقد أبرم بين إيران وبريطانيا في عهد نظام البهلوي السابق في إيران، ولكنه ألغي بعد الثورة الإسلامية عام 1979.
صحيفة تليغراف