أخبار

بكين تعارض بشدة القيود الأمريكية المفروضة على عشرات الشركات الصينية

17 كانون الأول 2021 12:30

أعربت الخارجية الصينية، اليوم الجمعة، عن معارضتها الشديدة للقيود التي فرضتها واشنطن أمس على عشرات الشركات الصينية.

وتبعاً لوكالة "رويترز"، أكد المتحدث باسم الخارجية الصينية أن بكين ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية مصالح شركاتها.

وتضمنت قائمة الشركات المفروضة عليها القيود، شركة صناعة الطائرات المسيرة "دي جيه آي"، بزعم أنها متواطئة في قمع أقلية الإيغور أو مساعدة الجيش الصيني، ما أدى إلى زيادة التوتر بين بكين وواشنطن.

كما وضعت الولايات المتحدة منظمات صينية عاملة في مجال التكنولوجيا الحيوية على القائمة السوداء للتجارة، متهمة إياها بتعزيز المراقبة عالية التقنية على أقلية الإيغور.

تعد هذه العقوبات أحدث خطوة اتخذتها إدارة جو بايدن ضد المصالح الصينية، وتأتي وسط توترات شديدة، حيث استهدفت الولايات المتحدة في اليوم السابق منتجي المسكنات التي غذت "وباء الإدمان"، بحسب وكالة "فرانس برس".

وفرضت وزارة التجارة الأمريكية أمس قيوداً على الصادرات الحساسة إلى أكاديمية العلوم الطبية العسكرية الصينية وأحد عشر معهداً من معاهدها البحثية بسبب عملها في مجال التكنولوجيا الحيوية بما في ذلك "أسلحة التحكم في الدماغ المزعومة"، التي لم توضح بالضبط ماهيتها.

ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" عن مسؤول أمريكي كبير قوله: إن الصين تستخدم التقنيات الحيوية الناشئة لمحاولة تطوير تطبيقات عسكرية مستقبلية تشمل "تعديل الجينات، وتحسين الأداء البشري، ومنصات لآلات الدماغ".

ويزعم مسؤولون غربيون وجماعات حقوق الإنسان تنفيذ بكين عملية مراقبة غير مسبوقة للإيغور في المنطقة الشمالية الغربية شينجيانغ، بما في ذلك تعقب الحمض النووي وعمليات الذكاء الاصطناعي للتعرف على الوجوه ومراقبتها.

وتشمل المعاهد البحثية المستهدفة بأحدث الإجراءات الأمريكية معاهد تركز على عمليات نقل الدم والهندسة الحيوية وعلم السموم. وقالت وزيرة التجارة جينا ريموندو في بيان: "السعي العلمي للتكنولوجيا الحيوية والابتكار الطبي يمكن أن ينقذ الأرواح"، لكنها أضافت: "لسوء الحظ، تختار جمهورية الصين الشعبية استخدام هذه التقنيات لمتابعة السيطرة على شعبها وقمعها لأفراد الأقليات العرقية والدينية".

وتابعت: "لا يمكننا السماح للسلع والتكنولوجيات والبرامج الأمريكية التي تدعم العلوم الطبية والابتكار التكنولوجي الحيوي بأن يتم تحويلها نحو استخدامات تتعارض مع الأمن القومي للولايات المتحدة".

وفي السياق، أدرجت وزارة التجارة شركات من الصين، بالإضافة إلى جورجيا وماليزيا وتركيا على القائمة السوداء، بدعوى تحويل مواد أمريكية إلى الجيش الإيراني.

وكالات