أخبار

الصين تنجح في اختبار قمر صناعي يلتقط صورا عالية الجودة أثناء الدوران لمدن أمريكية بأقل من دقيقة واحدة

28 كانون الأول 2021 09:40

نقلت وكالة سبوتنيك إنترناشونال، عن بحث جاء في تقرير نشرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ بوست، بأن الصين نجحت في اختبار قمر صناعي تمكن من التقاط صور عالية الجودة أثناء الدوران للمدن الأمريكية بأقل من دقيقة واحدة.

حيث أفادت الوكالة وفق البحث المذكور بأنه ونظراً لأن أجهزة التحكم في الموقف يمكنها إحداث اهتزازات تؤدي إلى تعتيم الصور، يجب أن تكون معظم الأقمار الصناعية لرصد الأرض ثابتة عند التقاط الصور، لكن القمر الصناعي الصيني نجح في الحفاظ على استقرار الصورة حتى في حالة التجوال والمناورة بنشاط في المدار من أجل تغطية مساحة أكبر بصورة واحدة من الأقمار الصناعية التقليدية.

وأشارت إلى أن قمرا صناعيا صينيا صغيرا التقط صوراً لمنطقة شاسعة حول مدينة أمريكية في 42 ثانية، والتي يقال إنها أسرع بكثير من العديد من الأقمار الصناعية التجارية التقليدية، واتضح أن الصورة التي تم التقاطها كانت حادة بما يكفي للتعرف على مركبة في الشارع.

ووفقاً للبحث المذكور في التقرير، أكمل القمر الصناعي التجاري بكين -3، وهو قمر صناعي تجاري صغير بوزن طن واحد أطلقته الصين في حزيران، مسح دقيق للمنطقة الأساسية لخليج سان فرانسيسكو، والذي مساحته 3800 كيلومتر مربع.

ولفت البحث إلى أن الصورة الناتجة كانت بدقة تبلغ 50 سم لكل بكسل وتم الحصول عليها من ارتفاع 500 كيلومتر، ووفقاً للباحثين، كشف اختبار أداء القمر الصناعي أنه يمكنه جمع الصور أثناء الدوران بسرعة تصل إلى 10 درجات في الثانية، وهي وتيرة لم يسبق لها مثيل على قمر صناعي.

ونقل التقرير عن يانغ فانغ من شركة DFH للأقمار الصناعية، وهو باحث رئيسي في الدراسة، قوله: "بدأت الصين متأخرة نسبياً في تكنولوجيا الأقمار الصناعية السريعة، لكنها حققت عدداً كبيراً من الاكتشافات في فترة زمنية قصيرة، لقد وصل مستوى تقنيتنا إلى مكانة رائدة على مستوى العالم".

ووفقاً للبحث، يُنظر إلى بكين -3 على أنه أكثر الأقمار الصناعية مرونة من حيث السرعة ويمكن أن يكون أحد أقوى الأقمار الصناعية لرصد الأرض على الإطلاق، على الرغم من حجمه الصغير وتكلفته المنخفضة.

وأوضح البحث بأن الفرق الذي يحدثه هذا القمر الصناعي يظهر عند الأخذ في الاعتبار أن قمراً صناعياً منخفض المدار يمكنه عادةً رؤية شريط مستقيم رفيع من الأرض تحته، ولتغطية منطقة الاهتمام، يجب أن يدور حول الأرض عدة مرات أو يتعاون مع أقمار صناعية أخرى.

لكن وفقاً للتقرير، سمحت خفة الحركة لـ بكين -3 بإكمال بعض مهام المراقبة التي كان يُعتقد سابقاً أنها مستحيلة من الناحية الفنية، مثل التقاط صور لنهر اليانغتسي المتعرج الذي يبلغ طوله 6300 كيلومتر بين هضبة التبت وبحر الصين الشرقي في غضون رحلة جوية واحدة من الشمال إلى الجنوب فوق الصين.

وبحسب ما ورد يمكن للقمر الصناعي تنظيم مسار رحلته بشكل مستقل، ومراقبة ما يصل إلى 500 منطقة ذات أهمية في جميع أنحاء العالم مع ما يقرب من 100 زيارة كل يوم، وهو مجهز بمتطلبات الذكاء الاصطناعي للقيام بذلك، كما يمكن للقمر الصناعي أيضاً اكتشاف وجود أهداف محددة وتزويد التحكم الأرضي بصور لها.

المصدر: سبوتنيك إنترناشونال