بدأ التلسكوب الثوري، الذي كان قيد التطوير من قبل وكالة الفضاء لمدة عقدين من الزمن، مهمته التاريخية في 25 كانون الأول، وسيكون التلسكوب، الذي هو أقوى 100 مرة من سلفه هابل، قادراً على "السفر عبر الزمن" والبحث عن النجوم الأولى التي ظهرت بعد الانفجار العظيم.
تلسكوب جيمس ويب الفضائي
قالت ناسا أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي JWST "يفتح مثل الزهرة" في الفضاء، حيث نشرت وكالة الفضاء بياناً على وسائل التواصل الاجتماعي أثناء إطلاع الجمهور على مهمة التلسكوب، الإزهار الذي أشارت إليه وكالة ناسا هو ظهور حاجب شمس ضخم بحجم ملعب تنس، وقالت ناسا أن هذه العملية هي الأكثر خطورة.
نجح تلسكوب جيمس ويب الفضائي في الكشف عن المنصات الواقية من الشمس الأمامية والخلفية، والتي وصفتها ناسا بأنها "تشبه حامل الكعك الذي يحمل خمس طبقات من حاجب الشمس".
المرآة الذهبية لتلسكوب جيمس ويب
وكما يوحي الاسم، فإن درع الشمس سيحمي المرآة الذهبية للتلسكوب التي يبلغ عرضها 6.5 متر من الأشعة الشمسية، كما بدأ التلسكوب أيضاً في عملية توسيع مجموعة الأبراج القابلة للنشر، والتي ستخلق مساحة بين المركبة الفضائية والتلسكوب، للسماح بعزل حراري أفضل وتوفير مساحة لنشر حاجب الشمس.
نقطة لاغرانج
وتقول ناسا أن الأمر سيستغرق شهر كامل قبل اكتمال نشر التلسكوب ويبدأ المرصد في الدوران حول نقطة لاغرانج الثانية، وهي نقطة في الفضاء يكون فيها جسم صغير، تحت تأثير الجاذبية لاثنين من الأجسام الكبيرة، في هذه الحالة الأرض والشمس، في حين لا يزال في حالة سكون تقريباً بالنسبة لهما.
هذا وستمر ستة أشهر أخرى قبل أن يتلقى باحثو ناسا الصور الأولى من التلسكوب، حيث أن المرصد الفضائي، الذي استغرق تطوير ناسا له عقدين من الزمن وتكلفته 10 مليارات دولار، سوف "يعود بالزمن إلى الوراء" من خلال البحث عن ضوء من النجوم الأولى في الكون، حيث يستغرق الضوء من النجوم البعيدة سنوات للوصول إلى الأرض، لذلك من خلال رؤية هذا الضوء، سيكون التلسكوب قادراً على مراقبة النجوم كما كانت عندما تشكل النظام الشمسي.
وظيفة تلسكوب جيمس ويب
وبالإضافة إلى ذلك، سيقوم تلسكوب جيمس ويب الفضائي بفحص الغلاف الجوي للكواكب المختلفة لمعرفة ما إذا كانت صالحة للسكن أم لا.