دراسة جديدة: تغير المناخ يؤثر على الصحة العقلية للشباب

دراسة جديدة: تغير المناخ يؤثر على الصحة العقلية للشباب

كشف بحث جديد عن أنه بينما يذكرنا تغير المناخ بالطقس القاسي وذوبان القمم الجليدية القطبية، فإن تقاعس المسؤولين الحكوميين عن إيقافه يؤثر أيضاً على الصحة العقلية للشباب.



تغير المناخ


وقالت مؤلفة الدراسة كارولين هيكمان في بيان صحفي: "ترسم هذه الدراسة صورة مروعة للقلق المناخي المنتشر لدى أطفالنا وشبابنا".


وقالت مؤلفة الدراسة كارولين هيكمان، من تحالف علم النفس المناخي بجامعة باث في إنكلترا، في البيان الصحفي أن ذلك يشير لأول مرة إلى أن المستويات المرتفعة من الاضطراب النفسي لدى الشباب مرتبطة بتقاعس الحكومة.


تغير المناخ وتأثيره على الشباب


قام الباحثون بمسح 10000 شاب تتراوح أعمارهم بين 16 و 25 عاماً في 10 دول، وقال 45 في المائة أن القلق والضيق المناخي يؤثران على حياتهم اليومية، ووصف 75 في المائة المستقبل بأنه مخيف.


وبالإضافة إلى ذلك، قال 58٪ أن الحكومات "تخونني وتخون الأجيال القادمة"، وقال 64٪ أن حكوماتهم لم تفعل ما يكفي لتجنب كارثة مناخية.


قالت ميتزي تان، 23 عاماً من الفلبين، أنها نشأت وهي خائفة من الغرق في غرفة نومها.


وقالت تان: "يخبرني المجتمع أن هذا القلق هو خوف غير عقلاني يجب التغلب عليه، وهو نوع من الخوف الذي سيصلحه التأمل وآليات التأقلم الصحية، يأتي قلقنا بشأن المناخ من هذا الشعور العميق بالخيانة بسبب تقاعس الحكومة عن معالجة قلقنا المتزايد بشأن المناخ، نحتاج إلى العدالة".


تغير المناخ ينتهك حقوق الإنسان


وقالت هيكمان أن القلق هو "رد فعل عقلاني تماماً، الأطفال والشباب يتجمعون الآن في جميع أنحاء العالم ويحاكمون الحكومات بحجة أن عدم اتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ ينتهك حقوق الإنسان الخاصة بهم".


وقالت هيكمان: "تقدم هذه الدراسة مساهمة مهمة في هذه الحجج القانونية، حيث تؤطر القلق المناخي والضيق على أنه "ضرر معنوي".


هذا وشملت الدراسة الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا والهند ونيجيريا والفلبين وفنلندا والبرتغال والبرازيل وفرنسا.


وأعرب الشباب الذين شملهم الاستطلاع من جنوب الكرة الأرضية، بما في ذلك إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي وجزر المحيط الهادئ والدول النامية في آسيا، عن قلق أكبر وتأثير أكبر على الأداء الوظيفي.


وقال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع أنهم شعروا بالخوف أو الحزن أو القلق أو الغضب أو الضعف أو العجز أو الذنب.


وقال حوالي 55٪ أنهم يتوقعون أن يكون لديهم فرص أقل مما كان لدى والديهم، وقال حوالي 65٪ أن الحكومات تخذل الشباب، وقال حوالي 59٪ أنهم قلقون للغاية بشأن تغير المناخ.


الصحة العقلية للأطفال والشباب 


هذا وخلصت الدراسة إلى أن الحكومات يجب أن تستجيب "لحماية الصحة العقلية للأطفال والشباب من خلال الانخراط في إجراءات أخلاقية وجماعية قائمة على سياسات مضادة لتغير المناخ".



المصدر: UPI