أخبار

غارات جوية روسية على مقرات المسلحين الأوزبك والصينيين في سورية تحبط تنفيذ هجمات ليلة رأس السنة

1 كانون الثاني 2022 16:45

شن الطيران الحربي الروسي سلسة هجمات ليلة أمس الجمعة، على مقرات المسلحين الصينيين والأوزبك، في جبل الزاوية وجسر الشغور في ريف إدلب شمال غرب سورية، أحبطت من خلالها مخططا للقيام بهجمات ضد الجيش السوري والقرى الآمنة في ليلة رأس السنة.

حيث نقلت سبوتنيك عن مصدر ميداني رفيع المستوى، بأن الغارات الجوية جاءت بعد رصد دقيق لمقرات تابعة للمسلحين الصينيين والأوزبك التي لطالما انطلقت منها هجمات منسقة باتجاه مواقع الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة، مشيرا إلى أن وسائل الاستطلاع رصدت تحركات معادية لهذه المجموعات ليلة رأس السنة، والتي كانت تحاول نقل مسلحين وعتاد وذخيرة باتجاه مواقع قريبة مقابلة لمواقع الجيش السوري في المنطقة.

وأوضح المصدر بأن البيانات الاستخبارية، استدعت تدخلا سريعا من قبل الطيران الحربي الروسي عبر سلسلة من الغارات التي استهدفت محيط مدينة جسر الشغور التي تعد معقلا للمسلحين الصينيين في (الحزب الإسلامي التركستاني) وتم تدمير 3 مواقع لهم، بالإضافة إلى غارات مماثلة على محاور كنصفرة وسفوهن وبنين بجبل الزاوية جنوب إدلب، حيث تنشط مجموعات مسلحة من الجنسية الأوزبكية تنضوي في تنظيم (كتيبة الإمام البخاري)، مؤكدا أن المسلحين كانوا طور الاستعداد لتنفيذ هجمات ليلية باتجاه مواقع للجيش السوري على هذه المحاور.

ووفق المصدر فقد شملت الغارات أيضاً مواقع أخرى على أطراف مدينة إدلب الغريبة، حيث ينتشر مسلحو تنظيم (حراس الدين) في عدد من النقاط على هذا المحور.

وأكد المصدر أن الغارات أسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 35 مسلحا، معظمهم من الجنسيات الأجنبية بالإضافة إلى تدمير 12 مقرا عسكريا للمسلحين بما فيها من عتاد وذخيرة.

ويذكر أن الطائرات الحربية الروسية تواصل مساعدة الجيش السوري في القضاء على الإرهاب منذ العام 2015، وكانت قد شنت في تشرين الثاني الماضي عددا من الغارات على أحد أهم معسكرات تدريب المقاتلين الصينيين التابعين للحزب الإسلامي التركستاني، في بلدة مشمشان بريف مدينة جسر الشغور غرب ادلب، مما أدى لتدميره بالكامل.

مع الإشارة إلى أن تنظيم جبهة النصرة الإرهابي يسيطر على الجزء الأكبر من محافظة إدلب، إلى جانب عشرات التنظيمات الإرهابية الحليفة له، كتنظيمي الحزب الإسلامي التركستاني وجماعة الألبان اللذان يسيطران مع حلفاء آخرين لهما على أجزاء من ريفي اللاذقية الشمالي وحماة الشمالي الغربي.

وقد لعب المقاتلون التركستان والصينيين والشيشان والأوزبك والألبان دورا كبيرا في السيطرة على شمال وشمال غربي سورية، قبل أن يتخذوا من ريفي إدلب الغربي واللاذقية الشمالي مقرا لمستوطناتهم مع عائلاتهم التي هاجرت معهم بزريعة الجهاد في سورية، بعد تهجير السكان الأصليين منها.

المصدر: سبوتنيك