إذا كنت تعرف شخصاً مصاباً بمرض الزهايمر، فقد تلاحظ أنه يقضي كثيراً من الوقت في النوم، خاصةً في المراحل المتقدمة من المرض. لكن هذا المرض نفسه، الذي يدمر الذاكرة ومهارات التفكير بشكلٍ تدريجيٍ شيئاً فشيئاً، هو الذي يجعله ينام دون أن يحصل على قدرٍ كافٍ من الراحة.
كما يمكن أن تتداخل التغيرات التي تحدث في الدماغ بسبب هذا المرض ذو الشكل الانتكاسي مع روتين المريض اليومي وساعته البيولوجية، وهي الدورة اليومية التي تساعد في تحديد أنماط نوم شخصٍ ما وتنظيمه.
وهناك العديد من الطرق التي يمكن أن يؤثر بها مرض الزهايمر على عادات النوم لدى المرضى، فبدلاً من النوم في الليل، قد ينامون كثيراً أثناء النهار ويقضون الليل ساهرين . وبالنسبة للآخرين قد يتعرضون لظاهرةً تعرف باسم "ظاهرة الغروب" التي يمكن أن تسبب الأرق والتهيج أو الارتباك مع انحسار ضوء النهار.
وفي كثيرٍ من الأحيان، قد يكون من الصعب على مريض الزهايمر أن ينام و يبقى في سريره ، مما يسبب مشكلةً لمقدمي الرعاية على وجه الخصوص، حيث يمكن أن يجعل هذا الموقف الصعب أكثر صعوبة، على الرغم من أن هناك طرقاً لمساعدة مرضى الزهايمر على النوم بشكلٍ أكثر صحية.
وقال جون هسياو ، مدير البرنامج بالمعهد الوطني للشيخوخة: "نحن نتعلم المزيد عن العلاقات بين مرض الزهايمر وإيقاعات الساعة البيولوجية والنوم والدماغ، فلدينا الكثير لنتعلمه".