دراسة: أوميكرون يسبب التهابات أقل خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة من فيروس كورونا

علوم

دراسة: أوميكرون يسبب التهابات أقل خطورة مقارنة بالمتحورات السابقة من فيروس كورونا

4 كانون الثاني 2022 18:46

أظهرت الدراسات الحديثة أن متحور أوميكرون للفيروس التاجي يسبب التهابات أقل خطورة مقارنة بالإصدارات السابقة من سارس-كوفيد-2 القاتل، والآن، تعطي العديد من الدراسات التي أجريت على حيوانات المختبر وكذلك على الأنسجة البشرية أول تلميح لسبب ذلك. 



ما مدى خطورة متحور أوميكرون؟


قال تقرير نُشر في نيويورك تايمز أن الدراسات التي أجريت على الهامستر وكذلك الفئران وجدت أن متحور أوميكرون أدى إلى عدوى كانت أقل ضرراً، وظلت تقتصر في الغالب على الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية، وهذا يعني أن متحور أوميكرون تسبب في أضرار أقل بكثير للرئتين، على عكس التأثير الذي أحدثته المتغيرات السابقة.


هل المتحورات السابقة أكثر خطورة من أوميكرون؟


وأشار التقرير إلى أن المتحورات السابقة للفيروس غالباً ما تؤدي إلى حدوث ندبات وصعوبة خطيرة في التنفس عندما تصيب الأشخاص، ونُقل عن عالم الأحياء الحسابي في معهد برلين للصحة، رولاند إيلز قوله أنه سيكون من العدل القول أنه في الوقت الحالي، كانت الدراسات تشير إلى ظهور مرض أصاب الجهاز التنفسي العلوي بشكل أساسي.


الظهور الأول لمتحور أوميكرون


ظهرت التقارير الأولى لمتحور أوميكرون من جنوب إفريقيا في تشرين الثاني من العام الماضي، وفي ذلك الوقت، لم يكن معروفاً تماماً كيف سيتصرف تجاه الأشكال السابقة للفيروس، وأضاف تقرير نيويورك تايمز أن البديل كان مقلقاً نظراً لحقيقة أنه يحتوي على مجموعة مميزة من أكثر من 50 طفرة جينية.


كما أظهرت الأبحاث أيضاً أن بعض الطفرات في متحور أوميكرون مكّنت الفيروسات التاجية من الالتصاق بالخلايا بشكل أكثر إحكاماً، بينما ساعدها البعض الآخر على تجنب الاستجابة المناعية الأولية، وعلى الرغم من ذلك، لا تزال هناك أسئلة حول الطريقة التي يعمل بها المتحور داخل الجسم لأن سلوك المتحور لا يمكن التنبؤ به على أساس الطفرات، وفقاً لخبير الفيروسات بجامعة كامبريدج، رافيندرا غوبتا.


ومع ذلك، ومنذ ظهور المتحور، كانت أكثر من 12 مجموعة بحثية تبحث حول أوميكرون في المختبرات إما عن طريق إصابة الخلايا البشرية به في طبق "بتري" أو إصابة الحيوانات به عن طريق رشه في أنوفهم، وخلال هذا الوقت، انتشر المتحور بالفعل في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى زيادة مطردة في عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، حتى أنه تسبب في حالات اختراق، وعلى الرغم من ذلك، كان أحد الجوانب الملحوظة لذلك هو أنه في حين ارتفعت الحالات، كانت هناك زيادة أقل نسبياً في عدد حالات العلاج في المستشفى.


وجدت دراسات سابقة أن المتحور الجديد كان يؤدي إلى إصابات أقل حدة ولكن كانت هناك قيود مثل هؤلاء الأشخاص كانوا إما صغاراً لديهم أجهزة مناعة قوية أو لديهم مناعة مرتفعة بسبب التطعيم أو عدوى سابقة، وعلى الرغم من ذلك، بدأت الدراسات التي أجريت على الحيوانات في المعامل التي تعيش في ظروف متطابقة في الظهور للعامة، وقد أشارت حوالي 6 دراسات تم إصدارها مؤخراً إلى حقيقة أن متحور أوميكرون أخف من دلتا بالإضافة إلى الإصدارات السابقة من الفيروس.


الفئران المصابة بأوميكرون


هذا ووجدت دراسة من علماء يابانيين وأمريكيين صدرت الأسبوع الماضي أن الهامستر والفئران المصابة بأوميكرون تعرضت لأضرار أقل في الرئة، ولم تفقد الكثير من الوزن وكانت أقل عرضة للوفاة بسبب العدوى، كما أنهم، في المتوسط، يعانون من أعراض أكثر اعتدالاً ناجمة عن العدوى.



المصدر: فايننشال إكسبريس