أخبار

اعتقال رئيس لجنة الأمن القومي السابق في كازاخستان بتهمة الخيانة العظمى

8 كانون الثاني 2022 10:47

أعلنت السلطات في كازاخستان، اليوم السبت، اعتقال رئيس لجنة الأمن القومي السابق والحليف المقرب من الرئيس السابق نور سلطان نزارباييف، بتهمة الخيانة العظمى.

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد أصدرت لجنة الأمن القومي بيانا جاء فيه "في 6 يناير من هذا العام، أطلقت لجنة الأمن القومي تحقيقا لغرض المحاكمة في حقيقة الخيانة العظمى، وفقا للمادة 175 من الجزء الأول من القانون الجنائي لجمهورية كازاخستان.. وفي نفس اليوم، للاشتباه بارتكاب هذه الجريمة تم اعتقال الرئيس السابق للجنة الأمن القومي في كازاخستان، كريم ماسيموف وأشخاص آخرين، ووضعوا في مركز اعتقال مؤقت".

ولفت الموقع إلى تصريح يرموخاميت يرتيسباييف، المستشار السابق لرئيس كازاخستان السابق، نور سلطان نزارباييف، في وقت سابق بأن أحد أسباب الأزمة في البلاد هو خيانة بعض كبار المسؤولين، ووصف ما حدث في البلاد مؤخرا بأنه "محاولة انقلاب وتمرد مسلح"، وقال: "إن حجم محاولة الانقلاب هذه والتمرد المسلح صادم، وهي محاولة منظمة وقوية، كان من المستحيل تنفيذها دون خونة من أعلى مستويات السلطة، وخاصة السلطات التنفيذية".

وأشار الموقع إلى أن كريم ماسيموف يبلغ من العمر 56 عاما، درس في جامعة الصداقة بين الشعوب بموسكو في كلية الاقتصاد والقانون، كما درس في معهد بكين للثقافة واللغات (اللغة الصينية الحديثة)، وفي معهد القانون الدولي بجامعة ووهان في الصين (القانون الدولي)، وفي أكاديمية الدولة الكازاخستانية للإدارة المالية والائتمان. وفي التسعينيات عمل في البنوك، وفي عام 2000 أصبح وزيرا للنقل بكازاخستان، وفي عام 2001 نائبا لرئيس الوزراء، ثم كان مستشارا للرئيس السابق نزارباييف (2003-2006)، ثم رئيسا لإدارته (2012-2014)، وبعدها شغل منصب رئيس وزراء كازاخستان (2007-2012 و2014-2016)، وترأس لجنة الأمن القومي في عام 2016، واحتفظ بهذا المنصب بعد تولي قاسم جومارت توكاييف منصب رئيس كازاخستان خلفا لنزارباييف.

ويذكر أن مظاهرات شعبية بدأت في كازاخستان في الثاني من الشهر الجاري، احتجاجا على مضاعفة أسعار الغاز، لتمتد الاحتجاجات إلى معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة نور سلطان، لتتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب.

فيما فرض رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، حالة الطوارئ لمدة أسبوعين في منطقة مانجيستاو وفي منطقة ألماتي، أكبر مدن الجمهورية والعاصمة نور سلطان، كما وافق رئيس الدولة أيضاً على استقالة الحكومة.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان، الذي يترأس مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي CSTO في عام 2022، أكد الخميس الماضي، بأن المجلس اتخذ قراراً بإرسال قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة إلى كازاخستان.

وفي الوقت ذاته أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم، بأن موسكو تعتبر الأحداث في كازاخستان محاولة من الخارج لتقويض أمن البلاد بالقوة، عبر تشكيلات مسلحة منظمة.

فيما أكد الرئيس الكازاخي، بأن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان تواجه عملاً عدوانياً مسلحاً تم إعداده وتنسيقه بشكل جيد من قبل المجرمين والجماعات الإرهابية المدربة خارج البلاد، مشيرا إلى وقوع ست موجات من الهجمات الإرهابية في ألماتي، وبلغ العدد الإجمالي للإرهابيين حوالي 20 ألف.

المصدر: روسيا اليوم