هرقل، المعروف أيضاً باسم هيراكليس، هو بطل إلهي في الأساطير اليونانية الرومانية، وهو ابن الإله جوبيتر وألكمين البشري، وكان يحظى بالاحترام لقوته الخارقة للطبيعة ومعروف بمغامراته الـ 12 التي قام بها.
علماء الآثار الأسبان
يدعي علماء الآثار من جامعة إشبيلية والمعهد الأندلسي للتراث التاريخي أنهم اكتشفوا معبد هرقل غاديتانوس المفقود، باستخدام المعلومات التي حصلوا عليها من الأفلام الوثائقية والصور الجوية، حيث وجد الباحثون هيكلاً مستطيلاً كبيراً مغموراً في خليج قادس.
يمكن رؤية الهيكل، الذي يبلغ طوله حوالي 300 متر وعرضه 150 متر، ويتطابق مع الأوصاف القديمة للمعبد، ويمكن رؤيته فقط في انخفاض المد.
وقال فرانسيسكو خوسيه غارسيا، عالم الآثار بجامعة إشبيلية: "نحن الباحثون مترددون جداً في تحويل علم الآثار إلى استعراض، ولكن في هذه الحالة، نحن نواجه بعض النتائج المذهلة، إنها ذات أهمية كبيرة".
على ماذا يحتوي معبد هرقل؟
تم بناء المعبد في القرنين الثامن أو التاسع قبل الميلاد تقريباً، وتقول السجلات القديمة أن المعبد يحتوي على أعمدة ضخمة وتماثيل برونزية تصور أعمال هرقل الاثني عشرة، حيث تم الحفاظ على شعلة أبدية داخل المعبد من قبل الكاهن.
كان هرقل يُعبد ويوقر لقوته ورعايته للبشر، الذين كان يحميهم من الوحوش المختلفة، وأصبح معبده موقعاً شهيراً للحج، حيث صلّى الإغريق والرومان من أجل القوة، ويقول الباحثون أن رجل الدولة الروماني يوليوس قيصر والجنرال القرطاجي حنبعل كانا من بين أولئك الذين زاروا المعبد.
هذا ويقول العلماء أنهم يخططون لإجراء المزيد من العمل الميداني لتأكيد النتائج التي توصلوا إليها، لكن لاحظوا أن الظروف في الموقع، وهي أن الهيكل موجود تحت الماء معظم الوقت، تجعل من الصعب فحص الاكتشاف.