اكتشاف أحفورة في نيو ساوث ويلز يفتح نافذة على النظم البيئية القديمة

النظم البيئية القديمة

فتح اكتشافه لورقة متحجرة، مدمجة في الصخر، الباب أمام موقع غير عادي يسرع من فهمنا لحياة ما قبل التاريخ في أستراليا.

وقال ماثيو ماكوري، مدير المتحف الأسترالي وعالم الحفريات بجامعة نيو ساوث ويلز: "العديد من الحفريات التي نعثر عليها جديدة على العلم وتشمل عناكب الباب السحري، والزيز العملاق، والدبابير ومجموعة متنوعة من الأسماك".

"حتى الآن، كان من الصعب معرفة شكل هذه النظم البيئية القديمة، ولكن مستوى الحفظ في هذا الموقع الأحفوري الجديد يعني أنه حتى الكائنات الدقيقة والهشة مثل الحشرات تحولت إلى أحافير محفوظة جيداً".

نباتات الغابة المطيرة

على مدى السنوات الثلاث الماضية، قام الدكتور ماكاري وزميله مايكل فريز وفريق من الباحثين بالتنقيب والتحليل سراً في سهول ماكغراث في وسط تيبلي لاندس، واكتشاف الآلاف من العينات، بما في ذلك نباتات الغابات المطيرة والعناكب والأجسام المثمرة والأسماك وريشة طائر.

تقع الحفريات نفسها في نيو ساوث ويلز، على بعد حوالي 25 كيلومتر شمال شرق غولغونغ، وهي مدينة من القرن التاسع عشر.

إنه أيضاً على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من موقع أحفوري أسترالي مهم آخر، وهو تالبراغار من العصر الجوراسي.

ولكن، على عكس ابن عمها الأكبر سناً،  تفتح سهول ماكغراث نافذة على حقبة الميوسين، وهي فترة شهدت تغيراً هائلاً في أستراليا، عندما كانت القارة تنجرف شمالاً.

العصر الميوسيني

عندما بدأ العصر الميوسيني قبل 23 مليون سنة، كانت أستراليا غنية بالحياة النباتية والحيوانية المتنوعة، فقط قبل التغير المفاجئ في المناخ الذي تسبب في انقراضات واسعة النطاق منذ حوالي 14 مليون سنة.

يعتقد العلماء أن هذا الاكتشاف يوفر دراسة حالة مهمة لمعرفة الأنواع التي يمكن أن تتكيف مع البيئة المتغيرة، وأي الأنواع تنقرض.

الحشرات المكتشفة في أستراليا

وقال البروفيسور ديفيد كانتريل، مدير العلوم في حدائق فيكتوريا النباتية الملكية: "إن أحافير نباتات سهول ماكغراث تمنحنا نافذة على الغطاء النباتي والنظم البيئية لعالم أكثر دفئاً، وهو عالم من المحتمل أن نشهده في المستقبل، والحشرات التي تم الكشف عنها هي الدبابير والنمل والزيز والذباب والخنافس والذباب والبعوض القاتل".

هذا وأكد الباحثون أن جودة الحفريات تعني أنه يمكن أيضاً تحديد التفاعلات بين الأنواع.