أخبار لبنان

بعد أيام من اختطاف المغترب عباس الخياط.. عائلته ترفع الصوت وتطالب الجهات الأمنية بالكشف عن مصيره

11 كانون الثاني 2022 13:38

ما يزال مصير المغترب عباس الخياط، مجهولا بعد أيام من اختطافه من قبل مجهولين ينتحلون صفة أمنية من قلب العاصمة اللبنانية بيروت، فيما يسكن القهر قلوب عائلته التي وجدت في غربة ابنها أمانا أكثر من بلده لبنان.

حيث نغص خبر اختطاف الشاب البالغ من العمر 39 عاماً من أمام منزله في منطقة قريطم، في بيروت، فرح العائلة بقدومه لقضاء فترة الأعياد برفقتهم، وعلت أصواتهم في وجه بلد أصبحت حياة الإنسان وحريته مستباحة، بعد أن صبروا على المعاناة في وطن مزقته الخلافات السياسية وتدهورت أوضاعه المالية والاقتصادية وأمسى على حافة الانهيار.

وعبر حسابها على فيسبوك فجرت ابنة خالة المخطوف ريف سليمان كل كلمات الغضب المكنوزة في قلوب أهل الشاب عباس الخياط، مشيرة إلى أن عباس الخياط اختطف من منطقة قريطم في وسط بيروت أكثر مكان تتواجد فيه الكاميرات.

وأضافت سليمان بأن الشاب عمره 39 عاما وليس متزوج وأهله كانوا يودون أن يفرحوا به وبانه جاء ليقضي أسبوعين ليرى أهله فيهم ويعيد مهم ويغادر بعدها إلى غربته.

ولفتت إلى أن الشاب ابن البيت المحترم من النبطية ترك لبنان وغادر للعمل في إفريقيا، وبأنهم طوال سنوات غربته يخافون عليه مما يسمعون عن حوادث الخطف في إفريقيا، ليتضح أن الغربة أكثر أمان من الوطن.

وتساءلت سليمان عن الأمن والإعلام الذي يجب أن يتحرك لملاحقة هذه القضية مشيرة إلى أن عباس يمثل كل واحد في لبنان.

وطالبت قريبة المخطوف بأن يرفع الجميع أصواتهم فالشاب مصيرهم مجهول منذ أيام، مبينة بأنهم سمعوا بأنه في البقاع وتساءلت "وينن العشاير وين أصحاب الهمم ..وين الأحزاب اللي فارضة سلطتها و عندا زعرانها و بتدفعلن و بتسلحهم وينن ما حدا قادر يمون وليش ساكتين... ما في اشطر منكن تستنكروا اذا الغريب خطف لبناني اما القريب تستّرو عليه!"

ولفتت سليمان إلى أن خبر الاختطاف دفع كثيرا من الشباب لمغادرة لبنان إلى الغربة التي أصبحت وطنا ومأمنا وأمانا.

وأضافت قريبة المخطوف "بعز عليي مش قادرة اعمل شي ل دمّي و لحمي و حبيب قلبي اللي كنت انا واياه قبل بنهار عم نتعشا مع اصحابنا و شايفته مبسوط و عم يضحك بين ناسو و اهله و شعبه اللي صوت مش طالعلن يستنكرو فيه!"

كما طالبت الأجهزة الأمنية التي تتحرك في هذه القضية أن تعطي جوابا عن مصيره اليوم قبل الغد، كما توجهت للإعلام مطالبة إياه بالتحرك وفضح القضية، مشيرة إلى أن عباس ليس حزبيا وهو إنسان مثقف حرّ مسالم وطني، وبأنه لم يكن له يوما أي خطاب سياسي أو تحريضي.

وأكملت سليمان بالقول: "أنا بنت البقاع عل هوية و تربّيت بالنبطية و لاء أهل البقاع مش هيك وهل زعران ولاد الحرام ما بيمثلو أهل البقاع لأنه معروفين بالنخوة بس وينكن؟ وين العشاير تفرجينا همّتها ووجودها بالمنطقة فوق ...نواب أهل البقاع سلطتهم وين؟ نفوذهم وين؟ الحزب والحركة وين قبل أي حزب وتيار تاني؟

وبينت بأن الإنسان رخيص في لبنان متسائلة عن ذنب أمه التي كانت تحلم أن يعود إليها ويبقى بقربها فأصبحت تتمنى لو أنه لم يعد.

وتمنت سليمان من القضاء التصرف ومن جميع أصدقائها والصحفيين والإعلاميين أن يوصلوا الصوت ويتحركوا، ليصل الصوت للنائمين في هذا البلد.