دراسة تكتشف وجود علاقة بين صحة القلب والأوعية الدموية للطفل والنجاح الأكاديمي

ما هو السبب الذي يدفع الأطفال للعب ؟

وجدت دراسة سابقة أجراها تشارلز هيلمان، من جامعة نورث إيسترن في بوسطن، وجود صلة بين الصحة القلبية التنفسية لدى الأطفال وتعزيز المهارات التنفيذية.

وفي الدراسة الجديدة، عملت كلية علم النفس والخدمات التعليمية بجامعة جنيف مع ثماني مدارس في مقاطعة جنيف، حيث أجرت اختبارات التقييم على 193 طالب تتراوح أعمارهم بين 8 و 12 عام، وتم استخدامه لقياس لياقة القلب والأوعية الدموية للأطفال

وقال الباحث مارك يانغويز: "بالاقتران مع الطول والوزن والعمر والجنس، يتيح لنا هذا الاختبار تقييم لياقة القلب والأوعية الدموية للطفل".

طريقة تقييم الأطفال في الوظائف التنفيذية

وأضاف جوليان شانال، المؤلف المشارك في الدراسة: "بعد ذلك، استخدمنا تسع مهام تسمح لنا بتقييم قدرات الأطفال في الوظائف التنفيذية الرئيسية الثلاث، التثبيط والمرونة المعرفية والذاكرة العاملة، وقمنا بقياس مؤشرات مختلفة مثل دقة وسرعة استجاباتهم".

حصل الطلاب الأكثر لياقة بدنية على درجات أعلى في الرياضيات وقواعد اللغة الفرنسية، وكانوا أيضاً أفضل في تعدد المهام كما تم قياسه من خلال اختبارات المرونة المعرفية.

وأضاف يانغويز: "من خلال إثبات الصلة بين القدرات البدنية، مثل القدرة التنفسية القلبية والقدرة المعرفية والدرجات، فإنها تؤكد على أهمية عدم تقليل النشاط البدني، ولا سيما ساعات التربية البدنية، لصالح الموضوعات الأخرى، حيث سيكون لذلك تأثير سلبي على تنمية الطفل ككل".

ونُشر البحث الجديد في مجلة "الطب والعلم في الرياضة". 

ماذا وجدت الأبحاث السابقة؟

هذا ووجدت الأبحاث السابقة التي أجريت في النرويج في عام 2020 أن الأطفال الذين يمارسون الرياضة والأنشطة الترفيهية الأخرى هم أقل عرضة للاكتئاب، وقال الدكتور تونغ زاهل، مؤلف الدراسة النرويجية: "النشاط، والتعرق، والخشونة تقدم أكثر من الفوائد الصحية الجسدية، فهي تحمي من الاكتئاب أيضاً".

ويمكن أن يؤدي النشاط أيضاً إلى تقليل مشاكل السلوك لدى الأطفال ومساعدتهم على التركيز على واجباتهم المدرسية بالإضافة إلى تعزيز جهاز المناعة لديهم.