أفادت وكالة سبوتنيك إنترناشونال، بأن شارلوت فون إيسن، رئيسة شرطة الأمن السويدية قد قالت في المؤتمر الوطني للأمة والدفاع "سابو"، بأن المزيد من الدول ترى الفضاء ساحة محتملة للنزاعات في المستقبل، واليوم بالفعل، يتم استخدام الفضاء كميدان للاستخبارات.
حيث تم تصنيف دولتين على أنهما أكبر التهديدات الاستخباراتية للسويد، والتي وصفها مؤتمر سابو بأن لديها طموحات عالية لأنشطتها الفضائية، هما الصين وروسيا.
ولفتت الوكالة إلى أنه في السابق، تم الاستشهاد بـ "التهديد الروسي" الوهمي الذي ذكرته العديد من الوكالات والأجهزة الأمنية، إلى جانب السرد الإعلامي لموسكو "الحازمة" و "العدوانية" كسبب لعدد كبير من الإجراءات العسكرية، بما في ذلك الارتفاع التاريخي في ميزانية عسكرية غير مرئية منذ حقبة الحرب الباردة وإعادة إنشاء الوحدات.
وبينت بأن المؤتمر قد حذر من أن الفضاء ساحة جديدة، حيث تحصل "القوى الأجنبية" على فرص جديدة، ووفقاً لسابو، يمكن أن يبدأ الصراع في الفضاء بتعطيل الوظائف المهمة اجتماعياً من خلال هجوم على نظام فضائي مهم، مثل الأقمار الصناعية للملاحة، وبالنسبة لأولئك الذين يرغبون في التواصل مع أقمارهم الصناعية واسترداد البيانات، فإن السويد في موقع استراتيجي، بحسب الهيئة.
بالنسبة للصين وروسيا، الفضاء مهم من منظور عسكري ومدني، كما تهتم الدول أيضاً باكتساب المعرفة حول الأبحاث السويدية التي تساهم في تطوير الفضاء، وقالت شارلوت فون إيسن: "إن المزيد من الأشخاص الذين لديهم أنشطة يمكن ربطها بالفضاء يحتاجون إلى زيادة الوعي بهذا الأمر".
وبحسب قولها، فإن هذا التطور يؤثر على كل من التقييم الاستخباري والوضع الأمني في السويد، بشكل مباشر وغير مباشر.
كما نقلت الوكالة عن وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، قوله خلال نفس المؤتمر: "لذا فإن رؤية الفضاء من منظور دفاعي كامل أمر ضروري ويجب زيادة الاستعداد والمعرفة"، وحث فون إيسن على التعاون لخلق التفاهم والمرونة.
وأشارت الوكالة إلى أن هولتكفيست قد زعم في وقت سابق، بأن روسيا "تستجوب وتهدد" النظام الأمني الأوروبي بأكمله، مستشهداً بحشد روسيا للقوات داخل حدودها، والذي أشار إليه على أنه "تصعيد عسكري مع أوكرانيا"، ومجموعة مقترحات موسكو الأخيرة لحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والتي تتميز بعدم التوسع وعدم وضع العتاد والقوات، وادعى هولتكفيست أن روسيا "تتحدى القانون الدولي عندما تشكك في حق الدول الأخرى في تقرير المصير".
المصدر: سبوتنيك إنترناشونال