أخبار

الكرملين: فرض عقوبات على الرئيس بوتين خطوة شائنة تساوي قطع العلاقات

13 كانون الثاني 2022 14:45

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، بأن فرض الولايات المتحدة عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هو خطوة شائنة وتساوي قطع العلاقات.

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قال بيسكوف للصحفيين: "إن فرض واشنطن للعقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتبر خطوة شائنة يمكن مقارنتها بقطع العلاقات".

وأضاف: "إن توقيت هذه البيانات (المتعلقة بالعقوبات) والمفاوضات الجارية هو محاولة للضغط على موسكو، إنه أمر لا معنى له من حيث المبدأ، لأننا نتحدث عن عقوبات، والتي، في جوهرها ومع الأخذ في الاعتبار الرد المناسب الذي لا مفر منه، يمكن في الواقع مساواته بمبادرة لقطع العلاقات".

وأوضح بيسكوف ردا على سؤال حول إمكانية إجراء موسكو تدابير مماثلة بالقول: "روسيا مستعدة دائما وستفعل دائما ما يناسب مصالح بلادنا ".

كما شدد الدبلوماسي الروسي على أنه "لا أحد يستطيع أن يملي على روسيا كيف وأين تتحرك قواتها العسكرية على أراضيها".

وقال: "إذا كان الناتو يريد أن يملي علينا كيف وأين يمكننا نقل قواتنا المسلحة على الأراضي الروسية، فهذا أمر لا يعقل، لأننا نتحدث عن الأراضي الروسية، ولا تحرك روسيا قواتها المسلحة على أراضي دول أخرى".

وتابع بيسكوف قائلاً: "نسمع تصريحات من ممثلين أمريكيين يدعون دولًا جديدة للانضمام إلى الناتو، أعني فنلندا والسويد بالتحديد، ونسمع تصريحات من بعض دول الناتو تطالب بزيادة تعداد القوات على أراضيها، أعني بعض دول البلطيق".

ولفت الموقع إلى أن مجموعة من 25 عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي من الحزب الديمقراطي، قدمت يوم أمس الأربعاء، مشروع قانون بشأن قيود جديدة ضد روسيا والرئيس فلاديمير بوتين، يمكن أن تتبناه واشنطن "إذا تصاعد الوضع في أوكرانيا".

ويذكر أن التوتر بين روسيا والغرب قد تصاعد على خلفية الأزمة الأوكرانية حيث اتهم حلف الناتو روسيا بنشر عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو أوكرانيا، في حين نفت روسيا هذه المزاعم مؤكدة بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.

وطالبت روسيا حلف الناتو بتقديم ضمانات بعدم قيامه بالتوسع شرقا باتجاه روسيا وعدم ضم أوكرانيا إليه الأمر الذي قوبل برفض الحلف الذي اعتبر أن إرادة أوكرانيا يجب أن تحترم.

فيما أكدت روسيا بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيترتب عليه عواقب وخيمة، ملوحة بخيارات رادعة ضد أي محاولة لاقتراب حلف شمال الأطلسي من حدودها، وأعلنت عن تقديم مقترحات حول الضمانات الأمنية إلى الولايات المتحدة بهدف تخفيف التوترات.

مع الإشارة إلى أن أولى جولات المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية بدأت في العاشر من الشهر الجاري، كما عقد أمس اجتماع مجلس روسيا الناتو، وسط تصعيد خطير جراء التباين الكبير في المواقف بين روسيا والدول الغربية.

المصدر: سبوتنيك