دراسة: الاستخدام طويل الأمد لأدوية ضغط الدم قد يتسبب في تلف الكلى

علوم

دراسة: الاستخدام طويل الأمد لأدوية ضغط الدم قد يتسبب في تلف الكلى

13 كانون الثاني 2022 18:36

تثير أبحاث الكلى الجديدة من كلية الطب بجامعة فيرجينيا مخاوف من أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية الموصوفة عادة لعلاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب يمكن أن يساهم في تلف الكلى.

تأثير أدوية ضغط الدم على الكلى

يقول الباحثون أن المرضى يجب أن يستمروا في تناول الأدوية، والتي تشمل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين المعروفة والمستخدمة على نطاق واسع، لكن العلماء يحثون على إجراء دراسات لفهم التأثيرات طويلة المدى للعقاقير بشكل أفضل.

وصرحت ماريا لويزا سكويرا لوبيز، من قسم طب الأطفال في جامعة فرجينيا ومركز أبحاث صحة الطفل: "تظهر دراساتنا أن الخلايا المنتجة للرينين هي المسؤولة عن التلف، المطلوب هو تحديد المواد التي تصنعها هذه الخلايا والتي تؤدي إلى نمو غير متحكم فيه للأوعية".

أسباب تلف الكلى

يؤثر ارتفاع ضغط الدم المزمن على مليار شخص حول العالم، أراد باحثو الأشعة فوق البنفسجية الطويلة أن يفهموا بشكل أفضل سبب ترافق الأشكال الحادة من هذه الحالة بسماكة الشرايين والأوعية الدموية الصغيرة في الكلى، مما يؤدي إلى تلف الأعضاء.

ووجدوا أن خلايا الكلى المتخصصة التي تسمى خلايا الرينين تلعب دوراً مهماً، وتنتج هذه الخلايا عادة الرينين، وهو هرمون حيوي يساعد الجسم على تنظيم ضغط الدم، لكن التغيرات الضارة في خلايا الرينين يمكن أن تجعل الخلايا تغزو جدران الأوعية الدموية في الكلى، ثم تحفز خلايا الرينين تراكم نوع آخر من الخلايا، خلايا العضلات الملساء، التي تتسبب في زيادة سمك الأوعية الدموية وتيبسها، والنتيجة: لا يستطيع الدم أن يتدفق عبر الكلى كما ينبغي.

وعلاوة على ذلك، وجد الباحثون أن الاستخدام طويل الأمد للأدوية التي تثبط نظام الرينين أنجيوتنسين، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، أو حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين، لها تأثير مماثل، وتستخدم هذه الأدوية على نطاق واسع لأغراض عديدة، بما في ذلك علاج ارتفاع ضغط الدم وفشل القلب الاحتقاني والنوبات القلبية، وكذلك للوقاية من مشاكل القلب الرئيسية، ووجد العلماء أن الاستخدام طويل الأمد للعقاقير كان مرتبطاً بتصلب الأوعية الكلوية لدى فئران التجارب والبشر.

التأثيرات طويلة المدى للأدوية على الكلى

وأشار الباحثون إلى أن الأدوية يمكن أن تنقذ حياة المرضى، لذلك أكدوا على أهمية الاستمرار في تناولها، لكنهم يقولون أن هناك حاجة لدراسات إضافية لفهم التأثيرات طويلة المدى للأدوية على الكلى بشكل أفضل.

وقال أرييل غوميز، دكتوراه في الطب، من قسم طب الأطفال ومركز أبحاث صحة الطفل التابع للجامعة: "سيكون من المهم إجراء دراسات مستقبلية عشوائية محكومة لتحديد مدى الضرر الوظيفي والأنسجة لدى المرضى الذين يتناولون الأدوية للتحكم في ضغط الدم، من الضروري معرفة الجزيئات التي تصنعها هذه الخلايا حتى نتمكن من مواجهتها لمنع الضرر أثناء علاج ارتفاع ضغط الدم بالأدوية المتوفرة حالياً".



المصدر: Eurek Alert