الثقب الأسود الموجود في مركز مجرة درب التبانة فوضوي ولا يمكن التنبؤ به

منوعات

الثقب الأسود الموجود في مركز مجرة درب التبانة فوضوي ولا يمكن التنبؤ به

13 كانون الثاني 2022 18:41

وجد فريق دولي من الباحثين، بقيادة طالب الدراسات العليا ألكسيس أندريس، أن الثقب الأسود في مركز مجرتنا، واسمه القوس A * ، لا يتوهج بشكل غير منتظم من يوم لآخر فحسب، بل أيضاً على المدى الطويل، حلل الفريق بيانات مدتها 15 عاماً للتوصل إلى هذا الاستنتاج، وبدأ أندريس البحث في عام 2019 عندما كان طالباً صيفياً في جامعة أمستردام، وفي السنوات التي تلت ذلك، واصل بحثه، والذي سيتم نشره الآن في الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية.

الثقب الأسود القوس A *

يعتبر القوس A * مصدراً قوياً لموجات الراديو والأشعة السينية وأشعة غاما، حيث يتم حجب الضوء المرئي عن طريق الغاز والغبار المتداخلين.

لقد عرف علماء الفلك منذ عقود أن برج القوس A* يومض كل يوم، وينبعث منه دفعات من الإشعاع أكثر سطوعاً بعشر إلى مائة مرة من الإشارات العادية التي يتم ملاحظتها من الثقب الأسود.

مرصد نيل جيريلز سويفت التابع لناسا

ولمعرفة المزيد عن هذه التوهجات الغامضة، بحث فريق علماء الفلك بقيادة أندريس عن أنماط خلال 15 عاماً من البيانات التي أتاحها مرصد نيل جيريلز سويفت التابع لناسا، وهو قمر صناعي يدور حول الأرض مخصص لاكتشاف انفجارات أشعة غاما، ويراقب مرصد سويفت أشعة غاما من الثقب الأسود منذ عام 2006، وأظهر تحليل البيانات مستويات عالية من النشاط من عام 2006 إلى عام 2008، مع انخفاض حاد في النشاط على مدى السنوات الأربع المقبلة، وبعد عام 2012، زاد تواتر التوهجات مرة أخرى، حيث واجه الباحثون صعوبة في تمييز النمط.

التوهجات الناتجة عن القوس A*

وفي السنوات القليلة المقبلة، يتوقع فريق علماء الفلك جمع بيانات كافية ليتمكنوا من استبعاد ما إذا كانت الاختلافات في التوهجات من القوس A* ناتجة عن مرور السحب الغازية أو النجوم، أو ما إذا كان هناك شيء آخر يمكن أن يفسر النشاط غير المنتظم الذي تم رصده من الثقب الأسود المركزي في مجرتنا.

وتقول المؤلفة المشاركة والمشرف السابق على أندريس، الدكتور ناثالي ديجينار، من جامعة أمستردام أيضاً: "مجموعة البيانات الطويلة لمرصد سويفت لم تحدث بالصدفة فحسب"، حيث تمت الموافقة على طلبها لهذه القياسات المحددة من القمر الصناعي سويفت عندما كانت طالبة دكتوراه، و"منذ ذلك الحين، تقدمت بطلب لمزيد من وقت المراقبة بانتظام، إنه برنامج مراقبة خاص جداً يسمح لنا بإجراء الكثير من الأبحاث".

ويعلق المؤلف المشارك الدكتور جاكوب فان دين إيغندن، من جامعة أكسفورد، على نتائج الفريق: "كيفية حدوث التوهجات لا تزال غير واضحة تماماً، كان يُعتقد سابقاً أن المزيد من التوهجات تحصل بعد مرور السحب الغازية أو النجوم من الثقب الأسود، ولكن لا يوجد دليل على ذلك حتى الآن، ولا يمكننا حتى الآن تأكيد الفرضية القائلة بأن الخصائص المغناطيسية للغاز المحيط تلعب دوراً أيضاً".



المصدر: Eurek Alert