أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف بأن روسيا لا يمكنها أن تتسامح مجدداً مع تمدد حلف الناتو التدريجي في أوكرانيا.
وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قال بيسكوف لشبكة سي ان ان: "نرى غزوا تدريجيا للناتو في الأراضي الأوكرانية، بمعداته ومدربيه، وأسلحة دفاعية وهجومية، ويقدمون التدريبات للجيش الأوكراني. هذا وصل بنا إلى الخط الأحمر، موقف لا يمكننا التسامح معه مجددا".
وأضاف: "حينما توحدت ألمانيا مجددا... كان هناك وعد من قبل الجانب الأمريكي. لم يتم توثيقه قانونيا للأسف، لكن كان هناك وعدا بأن حلف الناتو لن يتمدد أبدا بمعداته عسكريا أو سياسيا إلى الشرق".
كما أوضح المتحدث باسم الكرملين بأن وجود القوات الروسية قرب الحدود مع أوكرانيا أمر ضروري بسبب التوترات الحالية، مؤكدا أن روسيا لا تهدد أحدا بعملية عسكرية، لكنه أوضح أنه سيتحتم عليها الرد حال استمر الناتو في التوسع.
وتأتي تصريحات بيسكوف في الوقت الذي بدأت أولى جولات المحادثات بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الضمانات الأمنية في العاشر من الشهر الجاري، إضافة إلى عقد اجتماع مجلس روسيا الناتو، في 12 الشهر الجاري أيضا، وسط أجواء مشحونة ومواقف متصلبة رفعت بوادر حدوث تصعيد خطير جراء التباين الكبير في المواقف بين روسيا والدول الغربية.
مع الإشارة إلى أن روسيا قد أكدت بأن انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيترتب عليه عواقب وخيمة، ملوحة بخيارات رادعة ضد أي محاولة لاقتراب حلف شمال الأطلسي من حدودها.
وكان التوتر قد تصاعد بين روسيا وحلف الناتو على خلفية الأزمة الأوكرانية حيث اتهم الحلف روسيا بنشر عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية استعداد لغزو أوكرانيا، في حين نفت روسيا هذه المزاعم مؤكدة بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.
وطالبت روسيا حلف الناتو بتقديم ضمانات بعدم قيامه بالتوسع شرقا باتجاه روسيا وعدم ضم أوكرانيا إليه الأمر الذي قوبل برفض الحلف الذي اعتبر أن إرادة أوكرانيا يجب أن تحترم.
المصدر: سبوتنيك