روسيا تؤكد بوضوح عدم التسامح مع قيام كييف والدول الغربية بأي استفزازات في دونباس

وبحسب موقع سبوتنيك، فقد قال رئيس الوفد الروسي في محادثات الأمن العسكري ومراقبة التسلح في فيينا، قسطنطين غافريلوف عبر قناة يوتيوب اليوم الأحد، "تم ذكر كل شيء بوضوح وحذرنا منه: لن نتسامح عندما يتعرض مواطنونا للهجوم، بدا واضحا في جميع وسائل الإعلام".

ولفت الموقع إلى أن الاستخبارات العسكرية التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية، كانت قد كشفت اليوم الأحد، عن قيام الجيش الأوكراني بتحريك مركبات مدرعة قتالية في منطقة مدينة شاستيا، التي تسيطر عليها كييف بالقرب من خط التماس في مدينة دونباس.

وأصدرت وزارة الدفاع التابعة لجمهورية لوغانسك الشعبية بيانا رسميا قالت فيه إن "قوات الأمن الأوكرانية قامت بنشر مركبات مدرعة وأسلحة محظورة بموجب اتفاقيات مينسك في المناطق القريبة من خط التماس في مدينة دونباس".

كما أشار إلى أن سلطات جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، قد أعلنت يوم الجمعة الماضي، أن قوات الأمن الأوكرانية نشرت ثمانية أنظمة راجمات صواريخ من طراز "سميرتش" و"أوراغان" في دونباس، حيث تستعد كييف لإطلاق العنان لأعمال عدائية نشطة.

وقال متحدث باسم الشرطة الشعبية التابعة لجمهورية دونيتسك، للصحفيين: "تسجل قيادة شرطة جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من طرف واحد، استعداد وحدات التشكيلات المسلحة لأوكرانيا لشن أعمال عدائية نشطة في دونباس".

وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، قد حذر في الـ13 من الشهر الجاري، أوكرانيا والدول الغربية من مغبة أي خطط لحل مشكلة دونباس عسكريا.

ويذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعلنت في وقت سابق عن تسليم الدفعة الأولى من المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة إلى أوكرانيا، فيما شهدت الفترة الماضية قيام دول غربية بإرسال أسلحة إلى أوكرانيا على وقع التحذيرات الروسية والأجواء المتوترة.

كما سبق ان أكدت روسيا بأن التصريحات الغربية عن غزو روسي وشيك لأوكرانيا يهدف لإعدادهم لاستفزازات واسعة النطاق ودعت الدول الغربية إلى وقف عسكرة أوكرانيا.

وكان التوتر قد تصاعد بين روسيا وحلف الناتو على خلفية الأزمة الأوكرانية حيث اتهم الحلف روسيا بنشر عشرات الآلاف من جنودها قرب الحدود الأوكرانية استعداد لغزو أوكرانيا، في حين نفت روسيا هذه المزاعم مؤكدة بأن هذه الأنباء تأتي بهدف نشر معدات الناتو العسكرية قرب الحدود الروسية ودفع سلطات كييف إلى إعادة إشعال النزاع في دونباس شرق أوكرانيا.

فيما يتصاعد التوتر في شرق أوكرانيا رغم اتفاقية مينسك التي جرى توقيعها في العام 2015 في بيلاروسيا بين روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا والتي شملت وقف إطلاق النار في دونباس وبنودا لتسوية الأزمة الأوكرانية بشكل سلمي.