التوتر يعطل الوصول إلى الذاكرة ويعيق التفكير المرن

علوم

التوتر يعطل الوصول إلى الذاكرة ويعيق التفكير المرن

23 كانون الثاني 2022 15:33

وجد بحث جديد يقرن التنقل الافتراضي بمسح الدماغ أن التوتر يجعل الناس أقل قدرة على وضع خطط فعالة ومنتجة، حيث أن تذكر الأحداث الماضية أمر أساسي للحفاظ على سلامتنا في الوقت الحاضر، وعلى سبيل المثال، غالباً ما يمنعنا تذكر ألم لمس الموقد الساخن من القيام بذلك مرة أخرى، أظهرت دراسة جديدة نُشرت في مجلة علم الأحياء الحديث، أنه عندما نكون تحت الضغط، قد نكون أقل قدرة على الوصول إلى الذكريات التي نحتاجها لاتخاذ قرارات فعالة.

التوتر يعطل الوصول إلى الذاكرة

أجرى الباحثون في جامعة ستانفورد عدداً من التجارب حيث قام 42 رجل بالغ بالتنقل عبر 12 مدينة افتراضية مختلفة على مدار ثلاثة أيام أثناء تصوير أدمغتهم، وفي اليومين الأولين، تجول الرجال في كل بلدة على طول طريق محدد مسبقاً، لكن يمكنهم أيضاً استكشاف طرق مختصرة عبر الشوارع الجانبية للوصول إلى الوجهة المرغوبة.

وفي اليوم الثالث، تم إخبار بعض المشاركين أنهم قد يتعرضون لصدمة كهربائية خفيفة أثناء التجول في هذه البلدات الافتراضية، وقبل بدء رحلتهم، تم احتجاز جميع الرجال فعلياً في بداية الطريق حيث تم قياس نشاط دماغهم باستخدام التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي.

الإجهاد يمنع الذاكرة والتفكير المرن

اكتشف الباحثون عدة اختلافات ملحوظة بين أولئك الذين تعرضوا للتوتر بسبب توقع حدوث صدمة وأولئك الذين لم يتعرضوا لذلك.

كان الأفراد الذين يعانون من التوتر أقل عرضة لتحقيق نتائج جيدة في الاختصارات الجديدة من المغامرات السابقة، وأكثر ميلاً إلى التمسك بالطرق المعتادة، كما أظهروا أيضاً نشاطاً أقل في الحُصين، مما يشير إلى أن الإجهاد قد يحد من قدرتهم على الوصول إلى ذكريات المسارات التي تم اكتشافها سابقاً، ووجد الباحثون أيضاً نشاطاً أقل في شبكات الفص الجبهي الجداري للمشاركين المجهدين، مما يشير إلى أن توقع حدوث صدمة ربما أعاق قدرتهم على تحقيق أهدافهم بكفاءة.

هذا وتعتبر نتائج الدراسة من أولى النتائج التي تربط الإجهاد بشكل مباشر بالعجز في المعالجة في شبكة الفص الجبهي - الحصين، مما يضيف إلى فهمنا لكيفية تأثير الإجهاد على إعاقة وظائف الدماغ، ويهتم مؤلفو الدراسة بشكل خاص بمعرفة كيفية تطبيق هذه النتائج على كبار السن الذين غالباً ما يكون لديهم مخاوف تتعلق بالذاكرة مقرونة بالضغوط المالية والصحية.

المصدر: The Epoch Times