ناسا: التوهجات والانفجارات الشمسية يمكن أن تؤثر على الاتصالات اللاسلكية

وكالة الفضاء الأمريكية ناسا

شاركت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا صورة مذهلة للتوهج الشمسي، والتوهجات الشمسية هي رشقات قوية للطاقة، ويمكن أن تؤثر هذه التوهجات والانفجارات الشمسية على الاتصالات اللاسلكية وشبكات الطاقة الكهربائية وإشارات الملاحة وتشكل مخاطر على المركبات الفضائية ورواد الفضاء.

صنفت وكالة ناسا التوهج على أنه M5.5، والذي يتوافق مع كل من الخطورة المعتدلة وتهديد التعتيم الراديوي على جانب الكوكب الذي يواجه الانفجار، وتعد مشاعل الفئة M ثاني أعلى نوع بعد مشاعل الفئة X، والتي يمكن أن تصل إلى X20، مما يمثل حدثاً شديداً للتوهج الشمسي.

ووفقاً لوكالة ناسا، فإن "التوهجات الشمسية هي انفجارات كبيرة من الإشعاع الكهرومغناطيسي من الشمس تدوم من دقائق إلى ساعات"، إنها انفجارات ضخمة ناتجة عن إطلاق طاقة مغناطيسية تتراكم في المجالات المغناطيسية المتحركة باستمرار للشمس، وغالباً ما ترتبط بالقذف الكتلي الإكليلي، هذه التوهجات عبارة عن فقاعات ضخمة من الغاز المكهرب تقذف في الفضاء وتسبب اضطراباً إذا تفاعلت مع المجال المغناطيسي للأرض.

تم إطلاق التوهج الشمسي في حوالي الساعة 1:01 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة وتم التقاطه بواسطة مرصد ديناميات الطاقة الشمسية، الذي يراقب الشمس باستمرار.

مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية

يراقب مرصد ديناميكيات الطاقة الشمسية التابع لوكالة ناسا الشمس بأسطول من المركبات الفضائية التي تدرس كل شيء من غلافها الجوي إلى الجسيمات والمجالات المغناطيسية في الفضاء المحيط بالأرض، وعادة ما تكون معظم العواصف الشمسية غير ضارة، لكن يمكن أن يكون لضربة واحدة بالأرض تأثير كارثي، على سبيل المثال، يمكن أن تتسبب التوهجات الشمسية في إتلاف الأقمار الصناعية ويمكن أن تشكل تهديداً كبيراً لشركات الطيران لأنها يمكن أن تزعج المجال المغناطيسي للأرض، كما يمكن للتوهجات الشمسية الكبيرة أن تخلق تيارات داخل شبكات الكهرباء وتقطع إمدادات الطاقة، ويمكن أن يصل التدفق الكبير للطاقة إلى شبكات الطاقة عالية الجهد ويمكن أن يتسبب في تلف المحولات بشكل دائم.