علماء يقترحون أشجار ميكانيكية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون

منوعات

علماء يقترحون أشجار ميكانيكية لامتصاص ثاني أكسيد الكربون

24 كانون الثاني 2022 21:08

الأشجار الميكانيكية التي نتحدث عنها ليست جزءاً من أحد الأفلام، لكن لديها مهمة كبيرة، فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون الشرير من الغلاف الجوي.

٨

دور الأشجار الميكانيكية للتخلص من ثاني أكسيد الكربون

في مقابلة جديدة نُشرت أمس في موقع "إنفيرس"، أوضح كلاوس لاكنر الأستاذ بجامعة ولاية أريزونا، وهو رائد في التقاط الهواء المباشر وتخزين الكربون، أشجاره الميكانيكية ومستقبل التقاط ثاني أكسيد الكربون مباشرة من الهواء لدرء تغير المناخ.

وقال لاكنر: "إنها أعمدة رأسية طويلة من الأقراص المغطاة براتنج كيميائي، يبلغ قطرها حوالي مترين، وتفصل بين الأقراص حوالي خمسة سنتيمترات، مثل كومة من السجلات، وأثناء هبوب الهواء، تمتص أسطح الأقراص ثاني أكسيد الكربون، وبعد 20 دقيقة أو نحو ذلك، تمتلئ الأقراص، وتتحرك في إسطوانة إلى الأسفل، ثم نرسل الماء والبخار لإطلاق ثاني أكسيد الكربون في بيئة مغلقة".

في تموز من عام 2021، أعلنت جامعة ولاية أريزونا أن لاكنر تلقى 2.5 مليون دولار من تمويل وزارة الطاقة للعمل على أجهزة التقاط ثاني أكسيد الكربون الخاصة به، وفي ذلك الوقت، كان لاكنر يخطط لثلاث مزارع يمكنها امتصاص 1000 طن من ثاني أكسيد الكربون يومياً، وسيتم فتح أول هذه المزارع للعمل في شهر نيسان من هذا العام.

امتصاص الكربون

هناك شيء واحد بارز في مقابلة لاكنر، وهو مدى عدم الكمال حرفياً في كل تقنية من تقنيات التخفيف من ظاهرة الاحتباس الحراري، لقد شرح بسهولة كيف أن أشجاره ستستخدم طاقة أقل من مشاريع احتجاز الكربون الأخرى، لكنه حذر أيضاً من سبب أهمية تخزين الكربون بشكل أفضل، وإلا، فإن أحفادنا سيكافحون الكربون الذي تم التقاطه عند هروبه، كما أن لاكنر قلق أيضاً بشأن نهج وزارة الطاقة.

وقال لاكنر: "وزارة الطاقة تخيفني لأنها تجعل الأمر يبدو وكأن التكنولوجيا جاهزة بالفعل، وبعد إهمال التكنولوجيا لمدة 30 عاماً، لا يمكننا أن نقول فقط أن هناك شركات تعرف كيفية القيام بذلك وكل ما علينا فعله هو دفعها إلى الأمام، إن شركة "كلايمووركس" هي أكبر شركة تقوم بالاستيلاء التجاري المباشر، وتبيع ثاني أكسيد الكربون بحوالي 500 دولار إلى 1000 دولار للطن، وهذا غال جداً".

في الأساس، لا يوجد شيء مثالي، لكن علينا القيام بشيء ما، حيث يبدو أن معظم الجهود الصديقة للبيئة لها مزايا وعيوب، وعلى الأقل في الوقت الحالي، فإن إعطاء الأولوية للتقدم باتجاه الكمال يعني أنه يمكننا المضي قدماً مع الاستمرار في تطوير تقنية أفضل لإنقاذ كوكبنا.

المصدر: The Byte