دراسة: الحفاظ على ثبات الوزن مع تقدم العمر يمكن أن يساعد في إنقاذ الدماغ

دراسة: الحفاظ على ثبات الوزن مع تقدم العمر يمكن أن يساعد في إنقاذ الدماغ دراسة: الحفاظ على ثبات الوزن مع تقدم العمر يمكن أن يساعد في إنقاذ الدماغ

توصلت دراسة جديدة إلى أن كبار السن الذين يحافظون على وزن ثابت مع تقدمهم في العمر هم أقل عرضة للإصابة بتدهور معرفي سريع، بغض النظر عن وزنهم عند البدء.

الحفاظ على الوزن

قالت مؤلفة الدراسة ميشال شنايدر بيري، أستاذة الطب النفسي في إيكان ماونت سيناي في مدينة نيويورك: "هناك شيء ما يتعلق بالحفاظ على الوزن ومؤشر كتلة الجسم يبدو أنه يعكس بعض المرونة الصحية"، مؤشر كتلة الجسم هو تقدير لدهون الجسم بناءً على الطول والوزن.

وقالت: "في سن الشيخوخة، قد يمنح مؤشر كتلة الجسم المستقر الحماية ضد التدهور المعرفي، وقد يشير إلى تتبع مؤشر كتلة الجسم، الذي يسهل قياسه، في الزيارات الطبية السنوية بالنسبة للأفراد الذين يتدهور إدراكهم ويسمح لهم بالتدخل المبكر".

دراسة: الحفاظ على ثبات الوزن مع تقدم العمر يمكن أن يساعد في إنقاذ الدماغ

تظهر الدراسة الجديدة أن الشرطين مرتبطان، لم يتم تصميم الدراسة لتقول كيف، أو حتى إذا كانت التغيرات في مؤشر كتلة الجسم تعمل على تسريع التدهور العقلي بمرور الوقت.

لكن بيري قالت أن "الشخص الذي يحافظ على العظام والدهون والعضلات قد يتمتع بصحة أفضل في سن الشيخوخة".

تأثير تقلبات مؤشر كتلة الجسم على صحة الدماغ

واقترحت أن تحاول الدراسات المستقبلية الكشف بالضبط عن كيفية تأثير تقلبات مؤشر كتلة الجسم على صحة الدماغ.

ربطت أدلة ثابتة مؤشر كتلة الجسم في منتصف العمر بالنتائج العقلية السيئة في وقت لاحق من الحياة، ووجدت بعض الدراسات ضعفاً أكبر مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، بينما لم تجد دراسات أخرى أي صلة أو حتى خطر أقل بين كبار السن الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث ارتبط فقدان الوزن بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف.

لكن الباحثين قالوا أن هناك أدلة محدودة حول التغيرات المتزامنة في مؤشر كتلة الجسم والتدهور العقلي.

وفي أحدث دراسة، حلل فريق بيري البيانات من مركز التنسيق الوطني لمرض الزهايمر على حوالي 16000 من كبار السن.

كان الناس على الأقل بعمر 60 عاماً، ولم يتم تشخيص أي منهم بالخرف عندما بدأت الدراسة، وخضعوا لاختبارات لتقييم الذاكرة واللغة ومهارات التفكير والوظائف العقلية الأخرى، كما تم قياس مؤشر كتلة الجسم لديهم سنوياً.

بعد حوالي خمس سنوات من المتابعة، أظهر كل شخص درجة معينة من التدهور العقلي، لكنه كان أسرع بنسبة 60٪ في المجموعة ذات مؤشر كتلة الجسم المتذبذب مقارنةً بأولئك الذين ظل مؤشر كتلة الجسم لديهم ثابتاً.

واستمرت هذه النتائج حتى بعد أن أخذ الباحثون في الاعتبار العوامل الأخرى المرتبطة بالتدهور العقلي، بما في ذلك التدخين والسكري والاكتئاب والجينات التي تزيد من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.

وقالت آنا كابوانو، الأستاذة المساعدة في الإحصاء الحيوي في مركز راش لأمراض الزهايمر في شيكاغو: "هذا مثير للاهتمام حقاً لأنه يحل قطعة أخرى من اللغز بينما نحاول فهم الآليات المتعلقة بالتدهور المعرفي".

وقالت أن الدراسات التي أجريت في مركز راش ربطت بين لويحات الأميلويد التي شوهدت في المخ أثناء تشريح الجثة وعدم استقرار مؤشر كتلة الجسم، ولويحات الأميلويد هي السمات المميزة لمرض الزهايمر، وهو الشكل الأكثر شيوعاً للخرف.

وقالت كابوانو: "لا نعرف عند أي نقطة تبدأ هذه الحالة المرضية في الدماغ، نحن نعلم أنها عملية طويلة فقط".

وقالت: "التقلبات في مؤشر كتلة الجسم بمرور الوقت يمكن أن تكون بمثابة علامة حمراء للأطباء لتقييم الإدراك وتقديم توصيات لتغيير نمط الحياة".

المصدر: موقع نيوز ماكس