عاصفة شمسية قوية ضربت الأرض منذ 9200 عام خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي

عاصفة شمسية قوية ضربت الأرض منذ 9200 عام خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي عاصفة شمسية قوية ضربت الأرض منذ 9200 عام خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي

تحدث العواصف الشمسية عندما تتشابك خطوط المجال المغناطيسي في الجزء الخارجي من الغلاف الجوي للشمس ثم تعود إلى مكانها، وإعادة الاتصال المغناطيسي المفاجئ ينبعث منه كميات هائلة من البلازما والمجال المغناطيسي، وإذا مر طرد قوي فوق الأرض، فإنه قادر على ضغط الدرع المغناطيسي للكوكب، مما يتسبب في عاصفة شمسية.

عاصفة شمسية قديمة ضربت الأرص

ضربت عاصفة شمسية قوية للغاية الأرض منذ 9200 عام، مما أدى إلى تندب الجليد المدفون في أعماق غرينلاند والقارة القطبية الجنوبية، والذي فحصه فريق من الباحثين من ألمانيا وسويسرا.

هذه العاصفة غير المعروفة سابقاً هي واحدة من أقوى العواصف التي اكتشفها العلماء على الإطلاق، ويقولون أنها إذا ضربت الأرض اليوم، فإنها ستعطل جميع أنظمة الاتصالات.

وفي الوقت نفسه، تتناوب فترات الهدوء والنشاط في الشمس كل 11 عاماً تقريباً، وتُعرف أيضاً بدورة النشاط المغناطيسي الشمسي، وتستغرق الفترة الانتقالية حوالي 5 سنوات.

عاصفة شمسية قوية ضربت الأرض منذ 9200 عام خلال فترة انخفاض النشاط الشمسي

تؤكد الدراسة أن العاصفة الشمسية القديمة حدثت في نقطة في الدورة عندما تكون الانفجارات الشمسية أقل شيوعاً، ووفقاً للباحثين، يُظهر الاكتشاف غير المتوقع أن العواصف الشمسية المدمرة يمكن أن تضرب الأرض عندما لا تتوقعها البشرية.

وقال المؤلف المشارك في الدراسة رايموند موشيلر، باحث الجيولوجيا في جامعة لوند في السويد، في بيان: "هذه العواصف الهائلة ليست مدرجة حالياً بشكل كافٍ في تقييمات المخاطر، من الأهمية بمكان تحليل ما يمكن أن تعنيه هذه الأحداث لتكنولوجيا اليوم وكيف يمكننا حماية أنفسنا".

تم اكتشاف العاصفة الشمسية بينما كان العلماء يبحثون عن نظائر مشعة من البريليوم 10 والكلور 36 في قلب الجليد، والتي يتم "إنتاجها" بواسطة جسيمات كونية عالية الطاقة تصل إلى الأرض أثناء العواصف الشمسية ويمكن تخزينها في الجليد لآلاف السنين.

تأثير العواصف الشمسية على الأقمار الصناعية

وكتب الباحثون في الدراسة: "هذه العاصفة تزيد من حجم السيناريو الأسوأ المحتمل لأحداث العاصفة الشمسية".

هذا ويمكن أن تؤثر العواصف الشمسية الخفيفة على الأقمار الصناعية والإرسال اللاسلكي، في حين أن العواصف الشديدة، مثل عواصف الهالوين الشمسية التي حدثت في عام 2003، يمكنها أن تغلق المدن والمناطق وتقطع الشبكات الكهربائية، وقال بعض الباحثين أن عاصفة قوية يمكن أن تدمر أيضاً كبلات الإنترنت تحت الماء، مما يتسبب في "نهاية العالم على الإنترنت" والتي ستترك مناطق بأكملها من العالم بدون اتصال لفترة طويلة من الزمن.

المصدر: سبوتنيك إنترناشونال