قمر صناعي صيني يصطدم بمركبة فضائية أخرى ويحركها بعيداً عن المدار

منوعات

قمر صناعي صيني يصطدم بمركبة فضائية ويدفعها بعيدا عن المدار.. فيديو

31 كانون الثاني 2022 11:23

تمت مناقشة الحدث كـ جزء من ندوة عبر الإنترنت حول إدارة مخاطر الاقتراب من الأقمار الصناعية في المدار الثابت بالنسبة للأرض، والتي استضافها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومؤسسة العالم الآمن في وقت سابق من هذا الأسبوع.

في الأسبوع الماضي، أفادت التقارير أن الصين أظهرت تقدماً آخر في التكنولوجيا والقدرات المتعلقة بـ الفضاء، حيث ادعت شركة تحليلات أنها شاهدت قمر صناعي صيني "يمسك" بـ مركبة فضائية أخرى ويخرجها من مدارها.


قمر صناعي صيني يسحب قمر بيدو من مداره

ووفقاً للتقارير، وأثناء الحدث، اختفى القمر الصناعي الصيني شيجيان-21 ، أو SJ-21، عن الأنظار في 22 كانون الثاني وعاد إلى الظهور أثناء إجراء "مناورة كبيرة" للاقتراب من قمر صناعي لنظام الملاحة "بيدو"، ثم قام SJ-21 بسحب بيدو من مداره ووضعه في "مدار مقبرة" على بعد بضع مئات من الكيلومترات، حيث من غير المحتمل أن تتفاعل مع الأقمار الصناعية الحية أو تصطدم بها.

يُصنف مدار المقبرة عادةً على أنه 300 كيلومتر فوق المدار الثابت بـ النسبة للأرض، أو حوالي 36000 كيلومتر فوق سطح الأرض، وبحسب ما ورد، قدم المعلومات برايان فليويلنغ، كبير المهندسين المعماريين للوعي بـ الظروف الفضائية، والذي عرض لقطات من الحدث.


وقال: "نواصل تتبع SJ-21 ومراقبته من أجل الاصطدام مع جميع الأجسام الفضائية المعروفة، إن القدرة على الحفاظ على مسار SJ-21 بعد هذه المناورة النهارية الكبيرة هي قدرة مهمة وفريدة من نوعها لنا".

أظهرت أحدث بيانات التتبع التي تم الحصول عليها في وقت سابق من هذا الأسبوع من التلسكوبات أن SJ-21 ينفصل عن بيدو، تاركاً الأخير في مدار الانجراف غريب الأطوار "المقبرة الفائقة"، حسبما قال فليويلنغ للمنفذ بعد الحدث، ويقال أن SJ-21 عاد الآن إلى مدار شبه ثابت بالنسبة للأرض.

وأضاف: "ما نعرفه على وجه اليقين هو ما يمكننا ملاحظته من خلال أفعاله في الفضاء، القصد من وراءه وما تخطط الصين لفعله بهذه التكنولوجيا هو تقييم أكثر ذاتية".

وبحسب ما ورد نتجت "الفجوة" في عمليات الرصد عن حقيقة أنها التحمت بـ القمر الصناعي البائد أثناء النهار عندما كانت التلسكوبات غير قادرة على التصوير، ووفقاً للتقرير، تتوافق مناورة SJ-21 مع مبادرة الولايات المتحدة الخاصة بالخدمات والتجميع والتصنيع في المدار، أو ما يسمى بقدرات "أوسام"، والتي اتبعتها الولايات المتحدة وأوروبا أيضاً، ويقال أن مثل هذه المهام ستدخل ضمن عمليات قيادة الفضاء وقد تكون عاملاً في إطلاق برنامج أرتميس في المستقبل.


المصدر: سبوتنيك إنترناشونال