لغز إشارات الراديو الساطعة من الأجسام الغامضة في المجرة

الأجسام الغامضة واكتشافها:

نُشرت الدراسة في مجلة الطبيعة في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث أن الإشعاع الذي يرسله الجسم الغامض الذي يدور في الفضاء يعبر خط رؤية الناس على الأرض، وهو من ألمع مصادر موجات الراديو في السماء لمدة دقيقة واحدة كل 20 دقيقة، وقاد الفريق الذي اكتشف الجسم الغريب الدكتورة ناتاشا هيرلي ووكر عالمة الفيزياء الفلكية.

وقالت الدكتورة ناتاشا أنه خلال ملاحظاتهم، شوهد الجسم يظهر ويختفي على مدار بضع ساعات، ووفقاً لها، كان هذا غير متوقع تماماً و "مخيف" للفريق لأنه لا توجد معرفة حالية بأي شيء يقوم بذلك، وعلاوة على ذلك، هذا الجسم قريب جداً من الأرض، ويقع على مسافة حوالي 4000 سنة ضوئية.

تم اكتشاف الكائن نفسه بواسطة تايرون أودوهيرتي، وهو طالب بمرتبة الشرف في جامعة كورنين ويدرس حالياً للحصول على درجة الدكتوراه في الجامعة، واكتشفه بمساعدة منظار موريسون الواسع المجال بالإضافة إلى مجموعة من التقنيات الجديدة.

ما هي هذه الأشياء العابرة؟

في حين أن علماء الفلك لديهم مصطلح، "العابرون"، للأشياء التي تعمل وتتوقف في الفضاء، مثل المستعرات الأعظمية، التي تظهر على مدار بضعة أيام ثم تختفي بعد بضعة أشهر، والنجم النيوتروني مثل النجم النابض، الذي يومض ويضيء و في غضون ثوانٍ أو ملي ثانية، ما يميز هذا الكائن هو أنه كان شيئاً يومض لمدة دقيقة كاملة.

عادة ما تتضمن دراسة العابرين النظر إلى موت نجم ضخم أو أنشطة مخلفاته، وفقاً للمؤلفة المشاركة الدكتورة جيما أندرسون، وأوضحت أن الشيء الذي تم اكتشافه كان أصغر من الشمس وكان ساطعاً بشكل لا يصدق، كما أطلق موجات راديو شديدة الاستقطاب، مما يشير إلى أنه يحتوي على مجال مغناطيسي قوي جداً.

ماذا يمكن أن تكون الأجسام الغامضة؟

وفقاً للدكتورة ناتاشا، أشارت الملاحظات حول الجسم الغامض إلى الجسم الفيزيائي الفلكي المتوقع الذي يُطلق عليه "نجم مغناطيسي ذو فترة طويلة جداً"، وهو نجم نيوتروني بطيء الدوران، ومع ذلك، فقد تم التنبؤ بوجود هذا النجم من الناحية النظرية فقط حتى الآن، ولهذا السبب لم يتوقع علماء الفلك اكتشاف مثل هذا الجسم في الواقع لأنه لم يُعتقد أنه كان ساطعاً جداً.

يقوم هذا الجسم بتحويل طاقته المغناطيسية إلى موجات راديو، لكنه يفعل ذلك بطريقة أكثر فاعلية بكثير مما شاهده علماء الفلك من قبل، حيث تتم الآن مراقبة الكائن من قبلها لمعرفة ما إذا كان سيتم تشغيله مرة أخرى، وهي تخطط أيضاً للذهاب إلى أرشيفات تلسكوب موريسون لمعرفة ما إذا كان يمكن اكتشاف المزيد من هذه الكائنات، وهي تعتقد أن هذا سيساعد علماء الفيزياء الفلكية على تحديد ما إذا كان هناك مجموعة جديدة بالكامل من هذه الأحداث قد فاتتهم في وقت سابق أو ما إذا كان هذا حدثاً نادراً لمرة واحدة.