خبراء يوضحون آلية أخذ الميلاتونين بأمان وفعالية

خبراء يوضحون آلية أخذ الميلاتونين بأمان وفعالية خبراء يوضحون آلية أخذ الميلاتونين بأمان وفعالية

تقول مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أمريكيين محروم من النوم، حيث أدى الوباء إلى تفاقم هذا الاتجاه المقلق مع زيادة مستويات القلق التي خلقت المزيد من الاضطرابات في أنماط النوم، ولذلك لجأ الكثير من الناس إلى الميلاتونين لمساعدتهم على النوم بأمان، لكن الخبراء يحذرون من أن هذا المكمل الغذائي ليس حبة نوم ويستخدم آلية مختلفة كثيراً للحث على النوم.

آلية أخذ الميلاتونين بأمان وفعالية

الميلاتونين هو هرمون تنتجه أدمغتنا استجابة للظلام، ويساعد في ضبط إيقاعاتنا اليومية، وهي ساعة الجسم الداخلية على مدار 24 ساعة التي تتحكم في دورة النوم والاستيقاظ، وعلى عكس الحبوب المنومة التي تهدئك عن طريق إبطاء نشاط الدماغ، فإن تناول مكمل الميلاتونين يزيد من مستويات الميلاتونين في الدماغ، مما يدل على أن الوقت ليلاً ويؤدي إلى النعاس، حيث تنخفض مستويات الميلاتونين مع تقدم العمر.

الميلاتونين لا يصلح للجميع، لكن عالمة النفس مارشا لوكاس تقول أن السبب في ذلك هو أنهم يأخذونها بشكل غير صحيح.

الوقت المثالي لأخذ الميلاتونين

قالت لوكاس: "يمكن أن يكون الميلاتونين وسيلة فعالة جداً لمساعدة جسمك على النوم بشكل أفضل، ليس فقط لفترة أطول، أو بشكل أسرع، ولكن بشكل أفضل، حيث يمنح عقلك الراحة والدورات التي يحتاجها للعمل بشكل جيد"، وتضيف أن الوقت الخطأ لأخذ مكمل الميلاتونين قبل النوم مباشرة هو عامل مهم حيث "تحتاج إلى أخذها قبل وقت النوم المطلوب بساعتين إلى ثلاث ساعات".

وتضيف لوكاس أن الناس غالباً ما يأخذون الكثير من الميلاتونين: "إنني أستغرب عندما أسمع أن الناس أخذوا جرعات 10 ميلي غرام، على الأكثر، يجب ألا يأخذ البالغ العادي أكثر من ميلي غرام للمساعدة في النوم، وهناك دراسات تظهر أنه غالباً ما يعتمد ذلك على الحجم والوزن".

خبراء يوضحون آلية أخذ الميلاتونين بأمان وفعالية

وتقول الخبيرة المقيمة في واشنطن أنه إذا كنت تتناول الميلاتونين، فتجنب جميع أجهزة الضوء الأزرق، أو على الأقل استخدم مرشح الضوء الأزرق، وحاول استخدام الضوء المحيط أو الأصفر الذي يساعد جسمك على الاسترخاء والدخول في وضع النوم حتى لا تتعارض مع الغرض من المكمل.

ولا تستخدم أي مساعدات للنوم، حتى الميلاتونين، لأسابيع متتالية، فقد يكون أرقك ناتجاً عن حالة عقلية أو عاطفية أو حتى جسدية أساسية يجب معالجتها من قبل أخصائي الرعاية الصحية.

وتقول لوكاس: "ما ينطبق على الكثيرين هو أن مشاكل النوم تنبع من مشاكل القلق أو التوتر أو الاكتئاب، أي منها يمكن أن يسبب صعوبة في النوم أو البقاء نائماً أو الحصول على نوم عميق ومريح، العلاج النفسي يمكن أن يكون فعالاً للغاية للمساعدة في النوم والمشاكل المتعلقة بالمزاج".

الأكاديمية الأمريكية لطب النوم

وتقول الأكاديمية الأمريكية لطب النوم أنه يمكن استخدام الميلاتونين لبعض المشاكل المتعلقة بوقت النوم، لكنه ليس حلاً لمشاكل النوم الخطيرة مثل الأرق المزمن، حيث تشمل الآثار الجانبية المحتملة لتناول الميلاتونين الصداع واضطراب المعدة والترنح أثناء النهار، كما لا تشجع الأكاديمية الأمريكية لطب النوم الأشخاص المصابين بالخرف على تناول هذه المكملات لأنها قد تزيد من خطر السقوط أو الشعور بالارتباك في الليل.

المصدر: موقع نيوز ماكس