في دراسة حديثة نُشرت على خادم الطباعة التمهيدية، قام الباحثون بمراجعة الأبحاث الموجودة لتحديد قابلية الانتقال والتهرب المناعي وإعادة العدوى وشدة متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد الوخيم التاجي 2 الناتج عن متحور أوميكرون.
متحور أوميكرون
نتيجة لقابلية انتقاله العالية، ينتشر متحور أوميكرون من فيروس سارس-كوفيد-2 بسرعة في جميع أنحاء العالم، ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، هذه السلالة من الفيروس مسؤولة عن 95٪ من جميع حالات الإصابة بمرض فيروس كورونا الجديد منذ 1 كانون الثاني 2022.
هناك حاجة إلى بحث مكثف لفهم إلى أي مدى تهدد القابلية المتزايدة لانتقال أوميكرون الصحة العامة على مستوى العالم، وعلاوة على ذلك، ومن المهم أيضاً تحديد الكيفية التي يجب أن يتعرف بها سكان العالم على هذه الديناميكيات، وإدراك المخاطر، والالتزام بالصحة العامة والتدابير الاجتماعية وسط ظهور متحور أوميكرون.
-عن الدراسة:
في هذه الدراسة ، أجرى الباحثون بحثاً عن الأدبيات السابقة في معظم المواقع المختصة باستخدام كلمات رئيسية مثل أوميكرون وقابلية الانتقال والتهرب المناعي وإعادة العدوى والخطورة للعثور على مقالات منشورة في عام 2021 و 2022، وتضمنت البيانات التي تم استعراضها في الدراسة الحالية جميع المقالات الموجودة التي تحتوي على واحدة على الأقل من هذه الكلمات الرئيسية.
- نتائج الدراسة:
في إحدى الدراسات النرويجية، من بين 117 شخصاً في مجموعة تم تطعيمها بنسبة 96٪ بشكل كامل، أصيب 74٪ بمتحور أوميكرون بعد الاتصال بفرد واحد من جنوب إفريقيا، حيث تم اكتشاف المتحور في الأصل، وعلاوة على ذلك، وجدت دراسة أجريت في المملكة المتحدة أن متحور أوميكرون كان لديه خطر أكبر 10 مرات من الإصابة مرة أخرى من متحور دلتا.
وفي دراسة أخرى أجريت في جنوب إفريقيا، تم الحصول على أدلة كبيرة على مستوى السكان والتي أظهرت أن متحور أوميكرون، وعلى عكس متحورات بيتا و دلتا، يتجنب المناعة من العدوى السابقة، وبالمثل، في دراسة واسعة النطاق أجريت في الدنمارك، وجد الباحثون أنه على الرغم من عدم وجود اختلاف كبير في قابلية انتقال أوميكرون ودلتا بين الأشخاص غير الملقحين، كان متحور أوميكرون أكثر عدوى من متحور دلتا بين الأشخاص الذين تم تلقيحهم.
ومن بين الدراسات التي تناقش شدة عدوى متحور أوميكرون، أشارت إحدى الدراسات التي أجراها باحثون من جامعة إدنبرة في اسكتلندا إلى أنه عند مقارنته بمتحور دلتا، أدى متحور أوميكرون إلى انخفاض بنسبة الثلثين في احتمالية دخول المستشفى بسبب فيروس كوفيد-19، والجدير بالذكر أن الدراسات الحالية أظهرت أن عدوى أوميكرون أقل حدة بكثير من عدوى متحور دلتا.
وعند تقييم الشدة السريرية لمتحور أوميكرون باستخدام بيانات على الصعيد الوطني، وجد الباحثون في جنوب إفريقيا أن الأشخاص المصابين بعدوى متحور أوميكرون لديهم مخاطر دخول المستشفى أقل بنسبة 80 ٪ من أولئك الذين لا يعانون من عدوى أوميكرون.
وفي دراسة أخرى، قارن الباحثون الخصائص السريرية لـ 466 مريض مصاب بأوميكرون ودخلوا مستشفى في تشوان بجنوب إفريقيا إلى 3962 حالة دخول إلى المستشفيات من موجات كوفيد -19 السابقة، ولهذه الغاية، كانت مدة الإقامة في المستشفى 4.0 أيام فقط لعدوى أوميكرون، والتي كانت مختلفة عن متوسط الإقامة في المستشفى البالغ 8.8 يوماً خلال الموجات السابقة.
المصدر: News Medical Life Science