العلماء يكتشفون أول ثقب أسود متجول في مجرة درب التبانة

منوعات

العلماء يكتشفون أول ثقب أسود متجول في مجرة درب التبانة

5 شباط 2022 21:57

نظراً لصعوبة اكتشاف الثقوب السوداء، استخدم العلماء في بحثهم تأثيرات العدسة، عندما ينحني الضوء الصادر عن النجوم بسبب جاذبية الثقب الأسود، ونظراً للمسافات الطويلة، فإن تأثير العدسة لا يكاد يذكر، مما يجعل من المستحيل تقريباً اكتشافه حتى باستخدام أفضل التلسكوبات الحديثة.


تلسكوب هابل الفضائي

ومع ذلك، ساعدت الصور من تلسكوب هابل الفضائي علماء الفيزياء الفلكية على اكتشاف ثقب أسود متجول، وهو نوع من الثقوب الهائلة التي تتجول في الفضاء بعيداً عن مركز مجرتهم، وفقاً للدراسة التي نُشرت في مجلة الفيزياء الفلكية.

 وحتى الآن، يعد هذا أول اكتشاف لا لبس فيه لمثل هذا الجسم الفضائي في مجرة ​​درب التبانة.

يعتقد الباحثون أن حدث العدسة الدقيقة المحتمل الذي لاحظوه في عام 2011 كان ناتجاً عن ثقب أسود شاذ، يتجول في الفضاء بين النجوم، وفي ذلك الوقت، لاحظ علماء الفيزياء الفلكية وجود نجم يبدو أنه يزداد سطوعاً دون سبب واضح، ولذلك بدأ العلماء بتحليل بيانات هابل، لمدة ست سنوات، ولاحظوا تغيراً في الضوء، على أمل أن يكون ذلك بسبب نمو الثقب الأسود.

اكتشاف ثقب أسود متجول في مجرتنا

ومع ذلك، لاحظوا لاحقاً أن ضوء النجم قد تغير، واقترح العلماء أن هذا ناتج عن جسم متحرك غير مرئي يطبق القوة التي تجذب الضوء المار، وهو ثقب أسود بين نجمي، وواصل علماء الفلك دراسة النجم، ونتيجة لذلك، بقي خيار واحد، وهو أن يكون ثقب أسود متجول يؤثر على ضوء النجم.

وبشكل عام، الأدلة قوية بما يكفي لدعم وجود ثقب أسود متجول، حتى أن العلماء قاسوا الثقب الذي يزن ما يعادل سبعة شموس تقريباً، وقرروا أيضاً أن الجسم يتحرك بسرعة 45 كيلومتر في الساعة.



المصدر: سبوتنيك إنترناشونال