النشاط البدني يحمي من مرض السكري من النوع الثاني

علوم

النشاط البدني يحمي من مرض السكري من النوع الثاني

6 شباط 2022 18:24

يحمي النشاط البدني من مرض السكري من النوع 2 عن طريق تعديل التمثيل الغذائي، حيث يغير النشاط البدني المنتظم بشكل كبير ملف التمثيل الغذائي في الجسم، ويرتبط العديد من هذه التغييرات بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، وفقاً لدراسة جديدة من جامعة شرق فنلندا.

النشاط البدني ومرض السكري

شمل مجتمع الدراسة أكثر من 7000 رجل تمت متابعتهم لمدة ثماني سنوات، وكان الرجال في فئة النشاط البدني الأعلى لديهم مخاطر أقل بنسبة 39٪ للإصابة بمرض السكري من النوع 2 مقارنة بالرجال غير النشطين بدنياً، حيث ارتبط النشاط البدني بمستويات إجمالي 198 من المستقلبات، أي المركبات التي تكونت نتيجة التمثيل الغذائي في الجسم، وكان لزيادة النشاط البدني تأثير على بعض المستقلبات نفسها التي ارتبطت سابقاً بنظام غذائي معزز للصحة، وبالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن زيادة النشاط البدني يحسن إفراز الأنسولين.

تم تحليل ما مجموعه 1260 مستقلب من عينات الغلوكوز الصائم للمشاركين في الدراسة، ولم يتم دراسة ارتباط النشاط البدني بملف المستقلب بشكل شامل ولا في مثل هذا الفوج الواسع من قبل، ونُشرت هذه الدراسة في مجلة "المستقلبات"، وهي أول دراسة تجد ارتباطاً بين العديد من المستقلبات والنشاط البدني.

حقق الباحثون في ارتباط النشاط البدني بالمستقلب، وحساسية الأنسولين، وإفراز الأنسولين، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 لدى الرجال المشاركين في دراسة متلازمة التمثيل الغذائي لدى الرجال، لم يكن أي من المشاركين مصاباً بمرض السكري في بداية الدراسة، حيث تم إجراء استبيان حول النشاط البدني بين المشاركين في بداية الدراسة ومرة أخرى بعد ثماني سنوات، وخضعوا أيضاً لاختبار تحمل الغلوكوز عن طريق الفم وتم تحليل مستقلباتهم من عينة الغلوكوز الصائم.

تم تصنيف الرجال إلى أربع فئات بناءً على نشاطهم البدني: أولئك الذين كانوا غير نشيطين بدنياً، وأولئك الذين كانوا نشطين بدنياً فقط من حين لآخر، وأولئك الذين كانوا نشطين بدنياً بانتظام ولكن ليس أكثر من مرتين في الأسبوع، وأولئك الذين كانوا نشطين بدنياً بانتظام على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع، وتم تحديد مدة جلسة واحدة من النشاط البدني بما لا يقل عن 30 دقيقة.

ارتبط النشاط البدني بمستويات إجمالي 198 من المستقلبات، ومن بين أمور أخرى، أدى النشاط البدني إلى تغيير مستويات العديد من الدهون بطريقة ارتبطت في دراسات سابقة بانخفاض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، في الدراسات السابقة، لوحظ أيضاً أن النظام الغذائي المعزز للصحة له بعض الارتباطات المماثلة بمستويات الأحماض الدهنية غير المشبعة، على سبيل المثال، كمؤشرات حيوية أيضية جديدة تماماً مرتبطة بالنشاط البدني، وحدد الباحثون على وجه الخصوص المنشطات والأحماض الأمينية والإيميدازول والأحماض الكربوكسيلية وأحماض الهيدروكسي.

مرض السكري من النوع الثاني

وأثناء المتابعة، كان خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2 أقل بنسبة 39٪ للرجال الذين كانوا أكثر نشاطاً بدنياً، و 30٪ أقل حتى بالنسبة للرجال الذين كانوا نشيطين بدنياً ليس أكثر من مرتين في الأسبوع، مقارنةً بالرجال الذين كانوا غير نشطين جسدياً، كما لوحظ انخفاض مستويات الغلوكوز والأنسولين أثناء الصيام، وتحسين حساسية الأنسولين وإفراز الأنسولين لدى الرجال الذين زادوا من نشاطهم البدني أثناء المتابعة.

هذا وظل ارتباط النشاط البدني بإفراز الأنسولين غير واضح، على الرغم من العديد من الدراسات حول هذا الموضوع، وتؤكد الدراسة المنشورة الآن أن زيادة النشاط البدني يحسن إفراز الأنسولين أيضاً.

المصدر: Hippocratic Post