زاخاروفا تنفي أي دور للصين في قرار سحب قوات الأمن الجماعي من كازاخستان

زاخاروفا تنفي أي دور للصين في قرار سحب قوات الأمن الجماعي من كازاخستان

نفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الأحد، التقارير التي تتحدث عن الدور الصيني في اتخاذ قرار سحب قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي من كازاخستان.

وبحسب موقع روسيا اليوم، فقد ردت زاخاروفا عبر صفحتها في تويتر، على تقارير بعض وسائل الإعلام، بأن القوات التابعة لـمنظمة الأمن الجماعي تم سحبها من كازاخستان الشهر الماضي بعد اتصال سفير الصين لدى موسكو تشانغ هان هوي بوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

حيث أوضحت زاخاروفا بأن سفير الصين لم يتصل بالوزير الروسي بل أجرى لافروف محادثة مع نظيره الصيني. وتابعت: "وماذا عن اتصالين هاتفيين أجراهما لافروف مع نظيريه التركي والهندي قبيل دخول قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي، أين فكرة الخبير العميقة عن أن العسكريين الروس توجهوا إلى ألما آتا بعد حدوث ذلك؟".

ولفتت المتحدثة الروسية بأن اتخاذ القرارات بشأن دخول القوات وسحبها يعود إلى الدول الأعضاء في المنظمة المذكورة التي ليست الصين عضوا فيها.

ولفتت إلى أن الخارجية الروسية تصدر بانتظام بيانات حول مواضيع تتعلق بأنشطة منظمة معاهدة الأمن الجماعي والعملية التي أجرتها قوات حفظ السلام التابعة لها في كازاخستان.

وكانت كازاخستان قد شهدت مظاهرات شعبية منذ الثاني من شهر يناير/ كانون الثاني الماضي، احتجاجا على مضاعفة أسعار الغاز، لتمتد الاحتجاجات إلى معظم مناطق البلاد بما فيها العاصمة نور سلطان، لتتحول الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب.

فيما قرر مجلس الأمن الجماعي لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في السادس من الشهر ذاته إرسال قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة إلى كازاخستان بناء على طلب من الرئيس الكازاخي لمساعدة بلاده لمواجهة التهديد الذي يهدد الأمن القومي والسيادة لجمهورية كازاخستان.

وأكد الرئيس الكازاخي، بأن تحليل الوضع أظهر أن كازاخستان تواجه عملاً عدوانياً مسلحاً تم إعداده وتنسيقه بشكل جيد من قبل المجرمين والجماعات الإرهابية المدربة خارج البلاد، مشيرا إلى وقوع ست موجات من الهجمات الإرهابية في ألماتي، وبلغ العدد الإجمالي للإرهابيين حوالي 20 ألف.

كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الهجوم على كازاخستان هو عمل عدواني، وكان من الضروري الرد على ذلك دون تأخير، وبأن منظمة معاهدة الأمن الجماعي منعت تدهور الأوضاع ولن تسمح بالثورات الملونة.

مع الإشارة إلى أن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، كان قد أعلن في 11 من الشهر الماضي، بأن انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي سيبدأ في غضون يومين ولن يستغرق ذلك أكثر من 10 أيام، لتعلن السلطات الكازاخستانية في 19 يناير بأن جميع العسكريين الأجانب غادروا أراضي البلاد.

المصدر: روسيا اليوم